بعد إعداد أسامة هيكل لمشروع قانون لإحياء نشاطه.. أسرار إنشاء نابليون للمجمع العلمي وأسباب إحراقه في 25 يناير
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 08:00 صأمل غريب
تسبب إشعال النيران في مبنى المجمع العلمي،يوم السبت 17 ديسمبر 2012، خلال أحداث مجلس الوزراء، في احتراق أغلب محتويات المجمع، بلغت حوالي 200 الف من الكتب والخرائط والمخطوطات النادرة، لم ينج من الحريق سوى 25000 فقط من الكتب والوثائق، كانت تمثل ذاكرة مصر منذ عام 1798، كانت تشتمل على إحدى النسخ الأصلية لكتاب وصف مصر، ومخطوطات يزيد عمرها على 200 عام، تضم نوادر المطبوعات الأوروبية التي لا توجد منها سوى بضع نسخ نادرة على مستوى العالم، ونسخاً للدوريات العلمية النادرة منذ عام 1920.
يبلغ عدد الكتب التي ضمتها مكتبة المجمع 40 ألف كتاب، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألماني عن مصر وأثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر، الذي كان يمتلكه الأمير محمد علي توفيق ولي عهد مصر الأسبق، كما احترقت أيضا خرائط استندت عليها مصر في التحكيم الدولي لحسم الخلافات الحدودية لكل من حلايب وشلاتين وطابا، يعتبر المتخصصين الدوليين في الشأن المتحفي والوثائقي، مكتبة المجمع العلمي المصري، الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الاميركي.
أنشأ نابليون بونابرت عام 1798، المجمع العلمي، وكان مقره في منزل «إبراهيم كتخدا» الملقب بــ«بيت السناري»، في القاهرة ليكون نظيرا للمجمع العلمي الفرنسي، وكانا الوحيدين على مستوى العالم، وكان غالبية علمائه من الفرنسيين الذين جاءوا مع الحملة الفرنسية لوصف كل شيء على أرض مصر، وبمغادرة الفرنسيين مصر عام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب إنشائه، وتبقى جانب من مقره القديم، وتم إهماله، لكن الدكتور والن، قنصل بريطانيا في مصر، أسس الجمعية المصرية العلمية لتقوم بدوره، وأنشأ الدكتور الإنجليزي، هنري إليوت، والعالم الفرنسي بريس دافين، عام 1842 الجمعية الأدبية المصرية لتقوم بنفس الهدف، وفي 6 مايو 1856 أعلن محمد سعيد باشا والي مصر، إعادة تأسيس المجمع مرة أخرى بالإسكندرية، وأصبح تابعا للخاصة الملكية، وأدمجت الجمعيتان السابقتان فيه، وانتقل المجمع عام 1880 إلى القاهرة، وتم تسميته باسم «المجمع العلمي المصري» وبدأت أنشطته تنتظم.
بعد قيام ثورة يوليو 52، أصبح المجمع اعلمي تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية، وأصبح يعامل كأي هيئة تابعة لها، وهو المهين لمكان تاريخي، أنشئ لنشر الثقافة والعلوم في مصر، إلا أن محاولات لإعادة إحيائة مرة أخرىى، وبحسب تصريحات للدكتور صلاح فوزي، رئيس لجنة تشريعات التعليم، «أن التصور المبدئي لمشروع قانون إحياء المجمع العلمي، ليكون هيئة علمية مستقلة ذات شخصية اعتبارية، تابعا لمجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، ومنحه عدد من الاختصاصات في مقدمتها نشر الثقافة الإنسانية والمعملية، وإنشاء مكتبة رقمية وورقية، ومتحف للمخطوطات النادرة ملحق به معهد لعلاج أمراض الكتاب، ومركز للوثائق والمعلومات، ومرصد معني بمتابعة الحالة العلمية العالمية، وإصدار دوريات علمية».
أبرز أعضاء المجمع العلمي:
الدكتور علي مصطفى مشرفة
الدكتور طه حسين
أحمد لطفي السيد
الدكتور أحمد عيسى
الدكتور منصور فهمي
الدكتور محمد خليل عبد الخالق
الشيخ مصطفى عبد الرازق
الدكتور علي باشا إبراهيم
الدكتور فيليب لاوير، خبير الآثار
دكتور جورج سكانلون، أستاذ أمريكي متخصص في العمارة الإسلامية
الدكتور وارنر كايزر
اقرأ أيضا: