مطيعة أسيوط تصرخ عطشا.. ومحطة مياه الشرب تحت الإنشاء منذ 15 سنة (صور)
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 02:00 ص
يعاني أهالي قرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط من شرب مياه ملوثة بمياه المجاري، وعدم تشغيل محطة المياه المرشحة الجديدة لأسباب غير معروفة مما أدى الي انتشار أمراضي الكلى والكبد وحصاوي الكلي بين أهالي وأطفال القرية، حيث تروي القرية عطشها من مورد غير صحي وهو آبار جوفية.
ويعاني أطفال القرية من صغر حجم الأطفال وعدم النمو الطبيعي، والحكة الجلدية «الهرش» وأمراض جلدية متعددة من جراء الشرب والاستحمام بمياه ملوثة، ومختلطة بمياه بيارات المجاري بالمنازل، حيث تعوم قرية المطيعة، والبالغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة على بحيرة من مياه المجاري واختلاط مياه بيارات حمامات المنازل بمياه آبار الشرب المتجاورة داخل القرية.
حيث أنشئت محطة مياه المطيعة المرشحة، والمتعطلة في نفس الوقت منذ أنشأت، على مساحة فدان من الأراضي الزراعية التي انتزعت من الأهالي دون تعويض عام 2002، بتكلفة 20 مليون جنيه منذ أكثر من 15 عام، وتركت منذ إنشائها دون تشغيل، بسبب عدم إنشاء أحواض للروبة، وعقب ثورة يناير تم إنشاء أحواض الروبة، وتركيب الطلمبات، ومازالت المحطة مغلقة ليعبث بها الصدأ.
مطيعة أسيوط، تعيش حالة عدم رضا بسبب عدم تذوقها المياه المرشحة نهائا، حيث عبر الأهالي عن غضبهم لـ«صوت الأمة»، حيث طالبت زينب توفيق من أهالي قرية المطيعة، بتوصيل المياه الصالحة للشرب للقرية، مؤكدا أن نجلها الصغير يعاني من حصوات في الحالب، ما جعل الطبيب يطالبه بتناول مياه معدنية في الوقت الذي لا تتمكن فيه شراء ماه معدنية لعدم وجود نقود كافية.
فيما لفتت حليمة مختار، من أهالي قرية المطيعة، إلى الأمراض التي يشتكي منها أهالي المطيعة بسبب تناولهم مياه ملوثة، ومعاناة الأهالي بشكل عام من ألم في الخاصر، وتكون حصوات خاصة على الكلى، والالتهابات، من المياه المليئة بالملوحة، والشوائب، والميكروبات، والرائحة السيئة.
فيما قالت خليفة حسانيين، من أهالي قرية المطيعة: إن طعم مياه الشرب غير مستصاغ ويتم إبتلاعها بصعوبة لسوء طعمها، والشارع الذي أكسن به مليئ بالأمراض بسبب مياه لا تصلح للاستحمام، فضلا عن عدم صلاحيتها للشرب، لافتة إلى الحالة المرضية السيئة التي عاني منها أحد شباب القرية عمره 16 سنة حتى مماته بعد تلف جهازه الهضمي، وبقاءه في المستشفى إلى أن خرج من المستشفى إلى مثواه الأخير للدفن بمدافن القرية.
وقالت الطفلة سحر، من أطفال قرية المطيعة: أنا جسمي مليات هرش، وتعبنى الاستحمام بمياه المطيعة، وجسمي تعبان وبهرش والدكتور قال لي استحمي بميه ساقعه بسبب الهرش، لأني بستحمي بميه ملوثة من مياه الصرف الصحي.
وأكد حنفي عمران، من أهالي قرية المطيعة، أن مياه الشرب مملؤة بالصديد واحيانا فيها ديدان، منبها إلى خطورتها على الأطفال، وتأخر نموهم بسبب تلوث المياه الملوثة وكثرة إصابتهم بالنوبات والأمراض، مؤكدا أن محطة مياه الشرب جاهزة في انتظار التشغيل، مناشدا المسؤولين بالنظر بعين الرحمة إلى أب مصاب بحصوات تمنعه من مباشرة عمله وأطفال يحتجون إلى كوب ماء نظيف.
وأضافت السيدة نوال علي، من أهالي قرية المطيعة الميه موصخة ومعكرة ذي ميه البحر والناس عيانه عايزين ميه مليحة ارحمونا وشغلوا المحطة الجديدة الناس عيانة.
وقال، محمد حسن، من اهالي قرية المطيعة، قائلا: مياه شرب المطيعة سيئة وأنا عندي منها الكبد والله حرام اللي احنا فيه معظم اهالي قرية المطيعة لو حللت هيطلع عندها فشل كلوي.
من جانبة قال المهندس محمدج صلاح الدين رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد ان محطة مياه الشرب المرشحة بالمطيعة مصصمة بنظام صرف الروبة في النيل وتم تشغيلها وتوقف بسبب رفض الصحة والبيئة لصرف مياه الروبة الناتجة عن عمليات الترشيح في النيل بدون معالجة لاني منظومة معالجة الروبة لم تكتمل بعد وهي من إنشائات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة تستعلم كل اسبوعين حولة عمليات إنهاء منظومة معالجة الروبة التي لم يحدد لهاإطار زمني للإنتهاء منها لبدء تشغيل المحطة .