الصين ترحب بالوساطة السويسرية لتسوية القضية النووية الكورية

أعربت الصين اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بقيام سويسرا بدور الوسيط فى حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، بعد أن أعلن الرئيس السويسرى دوريس ليوتارد، بأن بلاده مستعدة للوساطة للمساعدة فى التوصل إلى تسوية للمشكلة ،التى ازدادت حدتها عقب تفجير كوريا الشمالية أول أمس قنبلة هيدروجينية، يمكن أن يتم تثبيتها على صاروخ باليستى عابر للقارات، فيما يعد سادس اختبار نووى تجريه بيونج يانج.

 

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج، أن بلاده ترحب وتشجع كافة الأفكار والاقتراحات التى من شأنها المساعدة على تخفيف التوترات والمواجهة وتعزيز الثقة المتبادلة والعودة إلى الحوار فى وقت مبكر لحل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية. وأكد ترحيب الصين بقيام دول أخرى بلعب دور بناء فى حل القضية.

 

وأضاف المتحدث، أن التوجه السائد للمجتمع الدولى هو مع حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والتفاوض بطريقة سلمية، معربا عن أمله فى أن تستجيب الأطراف المعنية للدعوات العقلانية للمجتمع الدولى وتحافظ على الهدوء بدلا من القيام بتصرفات استفزازية تؤجج المشكلة.

 

وأوضح أن العمل العسكرى ليس خيارا فعالا والعقوبات ليست هى المخرج الأساسى للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.

 

تأتى تصريحات المتحدث الصينى ،بعد ساعات قليلة من وصف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، العقوبات الجديدة المفروضة على كوريا الشمالية، بأنها غير مجدية وغير فعالة ولن تمنعها من تطوير أسلحة نووية، وتحذيره من أن فرض عقوبات أشد صرامة على نظام كيم جونغ اون بشأن برنامجه الصاروخى النووى، لن يغير القيادة فى بيونج يانج ولكنه قد يؤدى إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق.

 

كما أدان بوتين فى مؤتمر عقده عقب حضوره فعاليات قمة بريكس بمدينة شيامن الصينية، التصرفات الاستفزازية لكوريا الشمالية ولكنه حذر من أن التعامل معها بهستيريا عسكرية سيؤدى إلى طريق مسدود يمكن أن يسفر عن "كارثة عالمية فادحة".