مصر واوغندا.. التعادل أو الخسارة تعصف برحيل الأرجنتيني كوبر
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 07:02 م
ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة مصر وأوغندا ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا ، فالفوز في هذا اللقاء سيبقي علي أمال الفراعنة في الحفاظ علي حظوظهم في حجز بطاقة التأهل للمونديال ، ووسط هذا الترقب والجدل والخوف علي مصير منتخب الفراعنة تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبرمن نتيجة المباراة التي ستحدد بشكل كبير مسار الجولتين الأخيرتين من التصفيات.
وكان المنتخبان لعبا الخميس الماضي مباراة الجولة الثالثة بالتصفيات على استاد نيلسون مانديلا، وانتهى اللقاء بفوز الأوناش بهدف دون رد، ليرتفع رصيدهم إلى 7 نقاط احتلوا بها صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد الفراعنة عند 6 نقاط.
ويدخل الأرجنتيني العجوز هكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر ويده علي قلبه متخوفا من أية نتيجة غير الفوز وخاصة وأن المباراة ستقام علي ملعب برج العرب وسط 60 ألف مشجع للفراعنة ،وقد يكون عامل الجمهور سلبيا علي كوبر ولاعبيه في حالة تأخر حسم المباراة بهدف مبكر.
وخرجت العديد من المطالبات في الكرة المصرية بعد هزيمة الجولة الثالثة أمام أوغندا بهدف نظيف لتنحي الأرجنتيني كوبر عن تدريب المنتخب وافتقاره للرؤية الفنية والتكتية في الكثير من المباريات وانتقاد أسلوبه الدفاعي وعدم ضخ دماء جديدة من لاعبين متميزين واعتماده علي عدد معين من اللاعبين رغم قلة مستواهم الفني.
ورشحت معظم الجماهير المصرية والأصوات التدريبية العميد حسام حسن لتولي مهمة المنتخب في هذه الفترة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتمسك بفرصة الصعود للمونديال وكعادتنا فلا يوجد نار بدون رماد،لاسيما المستويات الجيدة التي يقدمها العميد مع المصري البورسعيدي في ولايته الثانية مع النادي المصري البورسعيدي وحفاظه علي التواجد في المربع الذهبي علي مدار الموسمين الماضيين من الدوري الممتاز.
ويواجه الأرجنتيني مصيره اليوم إما بالبقاء لاستكمال مشواره مع الفراعنة وقيادته في مونديال العالم 2018 بروسيا ،أو الرحيل في حالة الخسارة أو حتي التعادل ،فلن تقبل جماهير الكرة المصرية ضياع حلم الصعود بعد أن بات قريبا منهم وعلي بعد خطوات قليلة لرؤية منتخبهم الوطني في المشاركات النهائية لكأس العالم بعد غياب دام لأكثر من نصف قرن ،ولن يقدر اتحاد الكرة علي مواجهة الضغوطات المصرية والإبقاء علي كوبر.
وتمثل المباراة عنق الزجاجة ليس لكوبر وحده ولكن للجيل الحالي من اللاعبين والذي يضم أعلي نسبة محترفين في تاريخ المنتخب الوطني علي مدار التاريخ ونتذكر بعد مرحلة الأميركي بوب برادلي وفشله في الصعود مرورا بفترة شوقي غريب حيث تم إقصاء الكثير من اللاعبين فهل سيكتب هذا الجيل المجد الشخصي لهم وللفراعنة ولكوبر مديرهم الفني أم سيكتبون شهادة وفاتهم وسط جماهيرهم وملعبهم.