أحبار الفتنة.. «فيصل القاسم» إعلامي الجزيرة المأجور
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 01:02 م
إعلامي سوري يصفه مواطنو بلاده في الداخل بالخائن لشعبه، كونه مثل بوقًا إعلاميًا للعناصر المتشددة والتي تحمل راية التطرف من خارج سوريا وتدعي إنها معارضة للنظام السوري ولكنها كانت هدامة بعيدة كل البعد عن المعارضة البناءة، فالأخيرة اعترضت على الأوضاع من الداخل ، بينما الأخرى التي كان فيصل القاسم أحدى ممثليها استغلت التمويلات الخارجية للتحريض على الدولة من عواصم عربية كالدوحة والتي تعرف باحتضانها للجماعات المتطرفة .
برنامجه «الاتجاه المعاكس» والذي قدمه في سنوات عدة كمحلل لأوضاع المنطقة العربية رسخ ثقافة الصراخ المنبوذ، حيث اتسم بالمشاجرات العنيفة والاتهامات بالخيانة والعمالة التي وصلت إلى حد الضرب على الهواء مباشرة، مستعينًا بإثارة الفتن واللعب على أوتار الطائفية والعقائد في الكثير من الأحيان.
وجهت لفيصل القائم الكثير من الاتهامات ابرزها الخيانة بعد دعمه الصريح للكيانات المتطرفة ضد الأنظمة العربية كجماعة الإخوان، والتي كانت تتماشي مع السياسيات التحريرية التي يفرضها برنامجه الاتجاه المعاكس، ففي الملف السوري كان لديه قناعة بضرورة انتصار الجماعات المسلحة على النظام السوري، وكذلك في الملف الليبي واخيرًا اليميني، ولعل اخر الانتقادات التي وجهت له على مواقع التواصل الاجتماعي كانت بهاشتاج «الذئب فيصل القاسم» بعدما اساء للحجاج ووصفهم بملطشة الأمم.
ومن ابناء بلدته جاءت الانتقادات من الشاعر السوري الكبير صفّوح شغالة حيث قال الأخير في إحدى تدويناته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيصل القاسم، دورك كممثل صار باااايخ، ومع ذلك اضّحكت عليك كتير، وتأسفت عليك كتير، كون خاين.. كون واطي، بس مو كل هلقد.
كما اتسمت مواقفة الأخيرة بعد أزمة محاصرة الدول العربية دويلة قطر وتضيق الخناق عليها لموقفها الداعم للإرهاب، بعدم الاتزان والمعقولية، حيث نشر على صفتحة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منشورًا جاء فيه «كنت انتظر دائماً زيارة تركيا كي أتذوق اللبن الرائب التركي، فمذاقه متعة لا تضاهى. اشتريته أمس من السوبر ماركت قرب منزلي في الدوحة. آآآآه شوووو طيب!»
وأصدر القضاء السوري في يوليو الماضي، حكمًا بإعدام الإعلامي فيصل القاسم، بتهمة المشاركة بسفك الدم السوري والتحريض على ارتكاب جرائم جماعية، وقالت وكالات إخبارية سورية، إنه تم تحريك دعاوى بحق إعلاميين شاركوا بسفك الدم السوري ومنهم فيصل القاسم الذي صدر حكمٌ بإعدامه في حال تمّ إلقاء القبض عليه.