«إبراهيم سعفان».. 35 عامًا على رحيل ملك الإفيهات (بروافيل)

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 10:52 م
«إبراهيم سعفان».. 35 عامًا على رحيل ملك الإفيهات (بروافيل)
إبراهيم سعفان

صاحب التكوين الجسماني القصير والصوت ذو النبرة المُميزة، وهو علامة مُتميزة فى عالم الكوميديا، ويُعدُ من عمالقة هذا الفن حيث أطلق عليه النُقاد «كِنز الكوميديا»، إنه صاحب البسمة و صانع البهحة الذى رحل بعيداً عن معشوقته «مصر»، قبل أن يُقدم ما كان يطمح له.. إنه الفنان الراحل إبراهيم سعفان، الذي شارك فى العديد من الأعمال الفنية المُتميزة، والتي لازالت أدواره فيها عالقة بأذهان المُشاهد.

ولد الراحل في درب «سعفان»، بالحي القبلي في مدينة شبين الكوم بمُحافظة المُنوفية في عام 1924م من أسرة مُتوسطة الحال، وحصُلَ على درجة البكالوريا ثم إلتحق بعدها بكُلية الشريعة فى جامعة اﻷزهر بناء على رغبة والده الذى كان يريد لإبنه أن يكون مُدرساً ثُم تقدم سعفان لمعهد التمثيل دون علم والده، وحصل على شهادة التخرج.

عمل بعد التخرج مُدرسًا للغة العربية وبعد رحيل والده الذى توفى دون أن يعلم تخرج نجله من معهد التمثيل!.. قرر «سعفان»، أن يترك مهنة التدريس بعد رحيل والده بأسبوعٍ واحد!، فقدم إستقالته لمُدير المدرسة لينضم في اليوم التالي إلى فرقة «نجيب الريحاني»، ليُصبح من عمالقة الكوميديا أصحاب خفة الدم الربانية و ليس المُصطنعة! فى السينما المصرية.

ثُم إلتحق بفرقة التليفزيون المسرحية التي مثل فيها أحلى أدواره بالإضافة للعديد من المسرحيات على رأسها مسرحية «الدبور وسنة مع الشغل اللذيذ وحركة ترقيات ومين ما يحبش زوبة و2 على دبوس»، وكان آخرها «الأستاذ مزيكا»، مع سمير غانم ونوال أبو الفتوح.

كما قدم للتليفزيون «مليون في العسل والهاربان ووجهان للحب واللقاء الأخير والمصيدة»، أما السينما فشارك «سعفان»، في أفلام «30 يوم فى السجن وأضواء المدينة وآكاذيب حواء وميرامار وسفاح النساء وأونكل زيزو حبيبى».

تزوج «سعفان»، بسيدة من خارج الوسط الفنى أنجبت له نجله الوحيد «خالد». كان رحمه الله فناناً مُلتزماً بشهادة زُملائه وخاصة شهادة الفنان الكبير أبو بكر عزت الذي قال عنه بأنه كان يغوص فى الشخصية ولا يسمح لأحد أن يُخرجه من تقمُصه ومُعايشته للدور حتى أثناء إستراحة العمل، وعندما كان يستمع إلى أي أصوات خلف الكواليس أثناء العمل، كان يخرُج عن المُعايشة ما يجعله ينفعل على هؤلاء الموجودين بالكواليس لانهم أبعدوه عن التركيز.

وفى إحدى الأعمال التي كان يُشارك فيها «سعفان»، والتي يتم تصويرها في مدينة «عجمان»، بسلطنة عمان، وقبل أن ينتهي من تصوير جميع مشاهده أصيب بأزمة قلبية حادة و مُفاجئة. وفشلت كُل الإسعافات لنجدته ليرحل صاحب الطلةُ المُميزة والأسلوب المُنفرد في (4 من سبتمبر من عام 1982م)، تاركاً خلفه أسلوبًا مُنفردًا، وصدى لصوتٍ خاص به يجلب لك البهجة والسعادة بمُجرد سماعك له فمن منا لايتذكر عبارته الشهيرة «أنا مبسوط كده أنا مرتاح كده» في مسرحية «الدبور»، مع الفنانين أبو بكر عزت، وليلى طاهر، والتي كانت من أجمل الأفيهات التي ظل يُرددها الجمهور لفترة طويلة.

ودوره الجميل في فيلم «أونكل زيزو حبيبي»، مع الفنان محمد صُبحي، عندما قدم شخصية عمه التمرجي «عم مدبولي»، و أيضًا دوره مع الفنان سمير غانم، والفنانة مديحة كامل، والفنان فريد شوقي، والفنانة ليلى علوي، في فيلم «تجبها كده هي كده»، وكذلك دوره البسيط ولكن المميزة جداً فى فيلم «30 يوم في السجن»، عندما أدى دور «المتر» -المُحامي- الذي يترافع عن المجني عليه الذي حرق شنبه، وغيرها من الأعمال الفنية الجميلة و المُتميزة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق