السيناوية يفضلون لحوم الماعز على الضأن والأبقار في عيد الأضحى (صور)

تسيطر لحوم الماعز على الموائد السيناوية في مناسبة عيد الأضحى وتستأثر على اختيارات أهالي شمال سيناء، في مقابل تراجع الإقبال على الأضاحي من الخراف والأبقار.

 

المواطن محمود الأخرسي يقول :إن أهالي سيناء بطبعهم لا يميلون لتناول الأطعمة الدسمة جدا كلحوم الخراف المعروفه باسم "اللحم الضأن" لزيادة نسبة الدهون بها، وتجنبا للإصابة بالأمراض التي تسببها السمة.

 

ويؤكد أن أهل البادية لا يتناولون لحوم الأبقار بصفة تامة، وأنهم يفضلون لحوم الماعز والإبل عن "الضأن والبقري" نظرا لكونها خفيفة وحلوة المذاق وسريعة الطهي.

 

وقال سامي سلمي أن أهل سيناء يربون الأغنام بنوعيها "الماعز والخراف" ويفضلون أن تكون الأضحية على الماعز، بينما يفضلون ذبح الخراف في المناسبات الاجتماعية وخاصة في حفلات الخطبة والأعراس لاستخدام "المرق" في صنع "الفتة" وهي الأكلة السيناوية الأشهر في مناسبات أهل بادية سيناء.

 

ويوضح مقيبل هجرس  أنه بالإضافة إلى مذاق لحوم الأغنام الشهي، فإن الغالبية يفضلونها أيضا لتوافرها ورخص أسعارها مقابل ارتفاع أسعار الخراف والعجول التي يبلغ سعر الواحد منها قرابة ما بين 5500 إلى 35 ألف جنيه، فيما تتراوح أسعار الماعز ما بين 2600الى 3500 جنيه نسبة إلى الأنواع والأوزان.

 

في المقابل يقول أحمد عبد الله، أحد أبناء محافظة البحيرة ويسكن بمدينة العريش: "بالنسبة لنا إحنا كأبناء الوادي بنحب نضحي على العجول البقري والجمسي لأننا متعودين عليها وبترمي لحم كتير، وعشان بنتشارك فيها مع أصحابنا وزمايلنا".

 

وقال سويلم ابو سمري، تاجر أغنام، أن في عيد الأضحى كان الإقبال الأكبر على الأغنام من قبل أبناء القبائل، في مقابل تراجع الإقبال على الخراف بأنواعها وأن هذا كان متوقعا، لذلك طرحوا عددا كبيرا من الماعز يزيد عن نصف عدد الخراف لزيادة إقبال الأهالي على الأغنام وخاصة "الجديان الثنايا"، التي تبلغ عامين.

 

ويحرص أبناء قبايل شمال سيناء على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك إقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ويوزعون من لحومها على الأقارب والأسر المستورة تجسيدا  للتكافل الإجتماعي في مجتمع القبائل.