«بى بى سى» توقف خدمتها للتلفزيون البورمى على خلفية أزمة الروهينجا
الإثنين، 04 سبتمبر 2017 03:46 م
اعلنت البى بى سى، اليوم الاثنين، عن وقف خدمتها باللغة البورمية، للتلفزيون البورمى، منددة بفرض "رقابة" عليها فى بلد يشكل فيه التطرق خصوصا الى أقلية الروهينجا المسلمة من المحظورات.
فمن ابريل 2014 ،تنتج خدمة البى بى سى من مقرها فى رانجون، نشرة إخبارية يومية لقناة "ميانمار تى في" ،التى يتابعها حوالى 3,7 مليون مشاهد.
وأعلنت البى بى سى، وقف هذا التعاون الاثنين، بسبب رفض القناة نشر عدد من برامجها منذ مارس.
واضافت المجموعة، فى بيان، ان "البى بى سى لا يمكنها قبول التدخل فى برامجها أو فرض رقابة عليها من طرف جهات البث التلفزيونى لان ذلك ينسف ثقة المشاهدين".
وأفاد مسؤول فى التلفزيون البورمى رفض الكشف عن هويته ، ان المشكلة تكمن فى استخدام تسمية "روهينغا" فى برامج البى بى سي. وقال "انهم ما زالوا يستخدمون كلمة روهينغا التى لا تتلاءم وسياستنا".
لكن برامج البى بى سى بالبورمية ستبقى متاحة على موقع القناة البريطانية على الانترنت التى شكلت مصدر معلومات مهم لاونغ سان سو تشى أثناء اقامتها الجبرية المطولة فى فترة حكم السلطة العسكرية.
وتمتنع رئيسة الحكومة البورمية اونغ سان سو تشى الحائزة على نوبل السلام عن استخدام تسمية "روهينغا" وتتعرض لانتقادات مكثفة فى الخارج بسبب إدارتها لهذا الملف.
ويقيم حوالى مليون شخص من هذ الأقلية المسلمة فى ولاية راخين غرب بورما، التى لا تعترف بها وتعتبرها بنجلادشية رغم تواجدها فى هذه المنطقة منذ أجيال، ما يحرمها من الخدمات الصحية والتعليمية.
ولجأ نحو ستين الف شخص معظمهم من اقلية الروهينجا الى بنجلادش هربا من المعارك فى غرب بورما، حيث حرم ما لا يقل عن 250 الف شخص من المساعدات الغذائية بسبب المواجهات بين الجيش والمتمردين.
واندلعت اعمال العنف بعدما هاجم متمردون من الروهينغا فى 25 اغسطس، نحو ثلاثين مركزا للشرطة تحت شعار الدفاع عن حقوق الاقلية المسلمة. وعلى الاثر، بدأ الجيش البورمى عملية واسعة النطاق فى هذه المنطقة النائية والفقيرة ما اجبر عشرات الالاف على الفرار.