«شرم اللولي».. الجنة حين تتجسد على أرض مصر (صور)
الإثنين، 04 سبتمبر 2017 03:40 م
حينما تريد الجنة أن تتجسد للبشر فإنها لن تجد أفضل من "شرم اللولي" تلك القطعة الوارفة من أرض مصر، لتقترب من البشر، وتشعرهم بلذة الوجود، وحلاوة الاستمتاع بالطبيعة الساحرة، والجو الخلاب.
فهناك كانت الشمس تستعجل كسر قشرة الظلام، كفرخ صغير، يريد الخروج للحياة، تسير فى قلب جبال شقت قلب الطبيعة لتأخذ شكل منحنى ملون، تطل منه أشجار خضراء، في منظر بديع يفتن الناظرين، ويأخذ عقل الزائرين.
"شرم اللولي" أو شاطئ "رأس حنكوراب"، بمرسى علم، ليس سوى لوحة أبدعها الخالق، لإبرازها لإمتاع العين، وتنقية الخاطر، وإعادته إلى عذريته الأولى .
المياه في "شرم اللولي"، متعددة الألوان، والرمال سجادة بيضاء، تظهر كتابلوه رائع أسفل سلسلة جبال خلابة، يزينها الألوان السوداء، والحمراء، والصفراء.
الحياة البحرية في هذا المكان تحتوى على أنواع مختلفة من الأسماك، والشعاب المرجانية؛ التي جعلتها قبلة لمحبي رياضة الغوص، من رواد البحر الأحمر.
يمتلئ "شرم اللولي" بالأسرار التي لا تملك أمامها إلا الإعجاب، بهذا الكم المبهر من التفاصيل بارعة الجمال.
ويقع "شرم اللولي" على بعد 60 كيلو جنوب مرسى علم، ويمتد على بحيرة رائعة مياهها دائما دافئة، وشفافة كالكريستال، ومتدرجة الألوان، وهو ضمن محمية وادي الجمال؛ مما أهله بجدارة للحصول على المرتبة الثالثة، ضمن قائمة أفضل 10 شواطئ في الشرق الأوسط، لعام 2017، التي يصدرها موقع "تريب أدفايزر"، المختص بالسفر والسياحة حول العالم.
مشروب الجبنة
الاسم المتداول لـ"شرم اللولي"، بين سكان البحر الأحمر، هو شاطئ "حنكوراب"، والمنطقة التي يقع بها محمية طبيعية، لا يوجد بها سوى خيمة بدوية، لمن يريد الاستمتاع بمشروب "الجبنة" وهو نوع من القهوة المشهور به السكان المحليين للمنطقة.
وتعد شواطئ البحر الأحمر بمياهها الصافية وما تحتويه من كنوز وكائنات بحرية متفردة، في طبيعتها، مصدر إلهام لكل من يزورها، علاوة على امتداد القرى السياحية والفنادق، ما بين الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم.
قواعد الزيارة
وهناك قواعد وضعت لمن يريد الوجود فى هذه الجنة الجميلة، فيجب أن تأخذ في الاعتبار بعض ألا تلمس أي شيء تحت الماء.
وخلال التجول في محمية "حنكوراب"، ترى السيدات، والأطفال يتميزون بسمرة الوجه الممزوجة بطمي النيل، وحرارة الشمس، يبيعون مشغولات يدوية بدوية جميلة، تحت إشراف قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، الذي يتولى مهمة الإشراف على تدريبهم على كيفية الحفاظ على تراثهم، عبر إنتاج هذه المشغولات اليدوية وتسويقها وبيعها.
وأكد محمد علي، مدير محمية وادى الجمال، في تصريح إلى "صوت الأمة"، انتعاش السياحة بمرسى علم، مقارنة بالسنوات السابقة، منذ اندلاع ثورة يناير.
وشدد على اهتمام وزارة البيئة بالسكان المحليين، كونهم أفضل حراس للبيئة، وأكثر الناس دراية بطبيعة المكان.