كوريا الشمالية تتحدى العالم.. كيم جونج أون يشهر سلاحه الجديد في وجه المجتمع الدولي
الإثنين، 04 سبتمبر 2017 12:58 ص
يسبح زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، وحيدا على شاطي شبه الجزيرة الكورية، ويطمح في امتلاك سلاحه النووي وتطويره كأي دولة متقدمة، مما يُعجل من غرقه، وربما العالم أجمع، اجتمعت الدول الكبرى ضد سياسات بيونج يانج، وذلك على هامش تصنيع قنبلة هيدروجينية وإجراء تجربة حية لها، مما يعني امتلاك اقتراب كوريا من ان تصبح دولة عظمي في امتلاك الأسلحة النووية باختلاف أنواعها.
ولاقي إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية صنع رأس حربي (قنبلة) هيدروجيني يمكن تحميلها على الصاروخ البالستي العابر للقارات، مخاوف دولية خاصة من قبل الولايات المتحدة واليابان، وتوالت الإدانات الدولية، وذلك بسبب تعنت «كيم جونج اون» وتجاهله العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الأمن الدولي بعد إجراءه تجربة لصاروخ بالستي، وكان رده تحدي واضح بصنع قنبلة هيدروجينية، فهل يدخل الملك الصغير حربا نوويا مع دول العالم؟.
الولايات المتحدة
جاء الرد من قبل ادارة الرئيس الامريكي واضحا وقويا بشأن التعامل مع الأزمة الكورية، حيث قال ترامب، إن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية كبرى جديدة، يدل على أنها تشكل خطرا كبيرا على أمريكا والصين، وإن سياسة الاسترضاء إزاء بيونج يايج لن تجدي نفعا.
وأضاف ترامب عبر سلسلة من التغريدات على صفحته الشخصية «تويتر» ، قائلا «كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية كبرى. كلامهم وأفعالهم لا تزال معادية وخطرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، معتبرا أن كوريا الشمالية دولة مارقة، باتت تشكل تهديدا وإحراجا كبيرا للصين، التي تحاول أن تساعد (في حل مشكلة نووي بيونج يانج) لكن دون نجاح ملحوظ.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة لا تسعى لتدمير كوريا الشمالية ولكن الرد سيكون فعالا وقويا، مضيفا أن أى تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها سيواجه برد عسكرى هائل، فأمريكا لديها الكثير من الخيارات العسكرية والرئيس ترامب أراد الإطلاع على كل منها.
كوريا الجنوبية
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، إلى فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية سادسة، بما فى ذلك عقوبات جديدة من الأمم المتحدة، مطالبا كل الهيئات بتعفيل الإجراءات الدبلوماسية خاصة عقوبات من مجلس الأمن الدولي لعزل كوريا الشمالية.
فرنسا
طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دول العالم التحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم، بعد التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة التي اعتبر أنها تشكل مساسا بالسلام والأمن، داعيا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الرد بسرعة على هذا الانتهاك الجديد للقانون الدولي من قبل كوريا الشمالية، وأضافت أن "ماكرون" يرغب أيضا فى رد موحد وواضح من الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي
أدان الأتحاد الأوروبي التجربة الهيدروجينية لكوريا الشمالية، وبحسب ما جاء على لسان الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، فأن تجربة بيونج يانج، الجديدة تعد خطوة استفزازية للغاية، تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مطالبة النظام الكوري، إلى تدمير أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته،.
الناتو
أكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن الحلف منزعج من تصرفات كوريا الشمالية، التي تزعزع الاستقرار، مدينا التجربة باطلاق قنبلة هيدروجينية، التى بمثابة تهديد للأمن الإقليمي والدولي، معتبرا أن ذلك انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2321.
وطالب الناتو، بيونج يانج، إنهاء أنشطتها المتعلقة ببرنامجها النووي، وجميع صواريخها البالستية، والالتزام بمسئولياتها الدولية، والابتعاد عن كافة التصرفات والتهديدات التي تؤدي إلى التوتر وانعدام الأمن، مضيفا «يتعين على كوريا الشمالية تدمير كل أسلحة الدمار الشامل لديها، بشكل لا رجعه فيه، على أن يتم التأكد من ذلك».
الصين وروسيا
اتفق الرئيسان الصيني شي جين بينج، والروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة خلو شبه الجزيرة الكورية من كافة أشكال الأسلحة النووية، جاء ذلك خلال لقاء جمع الزعيمين على هامش مشاركتهما في قمة زعماء «بريكس»، المنعقدة في مدينة شيامن، مؤكدين على أهمية إيجاد رد مناسب على اختبار كوريا الشمالية الأخير لقنبلة هيدروجينية.