كيف يربك كوبر حسابات أوغندا الدفاعية لتحقيق أهدافه دون مخاطر تكتيكية؟ (تحليل)

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 09:30 ص
كيف يربك كوبر حسابات أوغندا الدفاعية لتحقيق أهدافه دون مخاطر تكتيكية؟ (تحليل)
مران المنتخب في برج العرب
تحليل - أحمد سمير

90 دقيقة منتظرة هي الأهم للكرة المصرية منذ فترة طويلة، ومؤثرة في المزاج العام لأغلبية الشعب المصري، عندما تشير عقارب الساعة الثامنة مساء الثلاثاء المقبل، موعد مباراة منتخبي مصر وأوغندا في الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم روسيا 2018 على أرضية استاد برج العرب بالإسكندرية.

مباراة أراها ليست سهلة لدوفاع المنافس الكبيرة بالتأهل للمونديال، وليست صعبة بالتحضير الجيد، واستغلال الفرص المتاحة للتسجيل أثناء مجريات اللقاء.

في التقرير التالي تسلط صوت الأمة الضوء علي كيفية إرباك كوبر المدير الفني لمنتخب مصر لحسابات أوغندا الدفاعية، لتحقيق أهداف اللقاء بدون مخاطر تكتيكية.

معطيات المنافس قبل اللقاء

منتخب أوغندا فريق بلا نجم، متوسط فنياً، جيد جماعياً، خطورته في الكرات العكسية والطويلة خلف الظهيرين، يمتلك حارس مرمي يعتبر نصف قوة الفريق، إنهزمنا أمامهم، وحققنا الفوز عليهم " بالعافية " في أخر لقاءين.

تصور أسلوب لعب أوغندا المنتظر في اللقاء القادم

الإعتماد علي الدفاع المتكتل في نصف ملعبها بكل الفريق تحت الكرة، وتضييق المساحات بين الخطوط، واللعب علي الهجمات المرتدة أغلبية زمن المباراة، طالما ظلت النتيجة التعادل أو حتي التأخر بفارق هدف وحيد.

أهداف منتخب مصر من اللقاء

لا بديل عن الفوز بالثلاث نقاط، مع السعي لتحقيق الإنتصار بفارق هدفين علي الأقل، والتي قد تكون حاسمة في حالة التساوي في النقاط مع نهاية التصفيات.

أسلوب لعب مصر المفترض في اللقاء

1-تطبيق الضغط العالي عند مناطق دفاع المنافس من أول دقيقة في المباراة، واستغلال الدفعة الجماهيرية المنتظرة في اللقاء.

2-استعادة الإستحواذ المفقود في أسلوب لعب كوبر النمطي المعتاد.

3-تعديل تكتيكي مفاجئ للخصم، يربك حساباته الدفاعية قبل المباراة.

تشكيل الفراعنة وطريقة اللعب المفترضة في اللقاء

دخول المباراة برسم تكتيكي يعتمد علي طريقة اللعب الرقمية 4-3-3، وتواجد 3 عناصر فقط مختلفة عن بداية اللقاء السابق في كامبالا بأوغندا كالتالي :

حراسة المرمي: عصام الحضري «لو جاهز طبياً»

خط الدفاع: أحمد المحمدي (باك يمين)، رامي ربيعة، وأحمد حجازي، وأحمد فتحي (باك شمال)

خط الوسط: حسام عاشور (ارتكاز)، علي يمينه محمود تريزيجيه، وعلي يساره عبد الله السعيد

خط الهجوم: محمد صلاح (جناح يمين)، عمرو جمال (مهاجم)، محمود كهربا (جناح شمال)

تفاصيل صغيرة لتحركات الفريق

-الدفاع في نصف ملعبنا : تتحول الطريقة إلي 4-5-1، تريزيجيه أمام المحمدي، وكهربا أمام فتحي، وعاشور والسعيد في العمق، عمرو جمال يدافع تحت الكرة علي حسب اتجاها، وصلاح بتكليفات دفاعية أقل في انتظار المرتدات.

-الهجوم المرتد : الإعتماد علي سرعات الثلاثي صلاح وكهربا وتريزيجيه

-الهجوم المنظم في ملعب المنافس : تتحول الطريقة إلي 3-1-4-2

الثلاثي فتحي وحجازي وربيعة علي خط واحد  "، المحمدي جناح يمين، وكهربا جناح شمال، تريزيجيه والسعيد في العمق، وتحتهم حسام عاشور للتغطية، وتواجد ثنائي هجومي مكون من صلاح وعمرو جمال.

-تبادل التغطية علي الجانب الأيمن بين المحمدي وتريزيجيه، وبين السعيد وكهربا علي الجانب الأيسر.

-تنويع الهجوم من العمق بتحرك صلاح والسعيد بين الخطوط والربط مع عمروجمال، والكرات العرضية يميناً ( تواجد 4 مهاجمين داخل الصندوق بتكملة كهربا والسعيد)، والكرات العرضية يساراً ( 4 مهاجمين بتكملة السعيد وتريزيجيه)، مع ضرورة ترحيل باقي اللاعبين للحصول علي الكرة الثانية القادمة من دفاع المنافس.

-تعليمات لكهربا وصلاح بتوسعة الملعب علي الأطراف أثناء بناء الهجمة لضرب الدفاع المتكتل.

تحليل المخاطر

الأرجنتيني كوبر قام بتعديل طريقة اللعب إلي  4-4-2 لأول مرة في اللقاء السابق في الـ30 دقيقة الأولي، صحيح لم تكن مؤثرة أو مناسبة لظروف وتشكيل المباراة، ولكن تعني أنه بات مستعدأ لبعض التغييرات في شكل الفريق النمطي المعتاد.

وفي حالة حدوث أي خلل تكتيكي أثناء اللقاء، يستطيع كوبر العودة للطريقة الرقمية المعتادة للمنتخب 4-2-3-1، من خلال المرونة التكتيكية لعناصر التشكيل، بإنتقال صالح لليمين، والسعيد للعمق، وكهربا لليسار، تحت المهاجم عمرو جمال، وبقاء عاشور وتريزيجيه في إرتكاز وسط الملعب، وبالتالي لا يوجد مخاطر كبيرة بالنظرة لقدرات المنافس المتوسطة فنياً.

يتبقي عنصر التوفيق خلال أحداث اللقاء لتحقيق فوز منتظر، ينعش أمال الفراعنة في بلوغ المونديال، وقد تكون خطوة مهمة للأمام في طريق تطوير أسلوب لعب الفريق الذي ينادي به كل المتابعين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق