من الحرب إلى الهدنة.. داعش يقترب من النهاية في سوريا
السبت، 02 سبتمبر 2017 11:00 م
اتفقت قيادات عسكرية سورية، أن الجيش السوري وحزب الله اللبناني يبحثان عن مسار جديد لقافلة تضم 17 حافلة تقل نحو 300 مقاتلي من تنظيم داعش الارهابي، وعائلاتهم المتجهين إلى شرق سوريا، في إطار اتفاق هدنة أتاح لهم الانضمام إلى قياداتهم على الجانب الآخر من البلاد، جاء ذلك على لسان قيادي في التحالف العسكري الداعم للحكومة السورية.
وتقطعت السبل بهذه القافلة التي تقل نحو 300 مقاتل من المسلحين تسليحا خفيفا و300 مدني في صحراء شرق سوريا منذ يوم الثلاثاء مع استخدام التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية لمنعها من دخول أراضي خاضعة للتنظيم المتشدد.
وسلم المسلحين المسافرون على متن الحافلات جيبهم الممتد عبر حدود سوريا مع لبنان يوم الاثنين في إطار اتفاق هدنة أتاح لهم الانضمام إلى قياداتهم على الجانب الآخر من البلاد، ما أغضب التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي لا يرغب في وجود المزيد من المتشددين المتمرسين في منطقة عملياته.
كما أغضب ذلك حكومة العراق التي تعتبرهم تهديدا لأن الوجهة المفترضة للقافلة وهي البوكمال قريبة جدا من حدود البلاد، وأكد التحالف مساء الجمعة في بيان على أنه سيواصل مراقبة القافلة ويحول دون أي محاولة لعبورها إلى المناطق الخاضعة لـ "الدولة الإسلامية" لكنه أوضح أنه لن يقصفها بشكل مباشر لوجود مدنيين بها.
وطلب التحالف من روسيا إبلاغ الحكومة السورية، وفقا للبيان، بأنه لن يسمح بتحرك القافلة شرقا صوب الحدود العراقية، وقال التحالف يوم الأربعاء، وفقا لما جاء على موقع فرانس 24، إن طائراته قطعت طريقا ودمرت جسرا لمنع تقدم القافلة وقصفت بعض قادة التنظيم القادمين من الجهة الأخرى للقاء القافلة.
وتخوض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا وفصائل تساندها إيران بينها «حزب الله» قتالا ضد داعش، في الوقت الذي تتقدم فيه باتجاه الشرق عبر الصحراء.