«الفقر ليس له علاقة بسوق العقارات».. سوهاج الأكثر غلاء في عالم الإسكان
السبت، 02 سبتمبر 2017 07:15 مسوهاج محمود مقبول
محافظة سوهاج ثان أفقر المحافظات على مستوى الجمهورية طبقا لتقرير التنمية البشرية، مع ذلك فأن أسعار العقارات تذهب عكس مؤشرات التقرير المشار إليه، فقد وصلت بعض أسعار الشقق في بعض الأماكن بالمحافظة من نصف مليون جنيه إلى مليون جنيه، وفى بعض الأماكن الأخرى وصل سعر المتر الواحد للأرض إلى 60 و80 ألف جنيه، الأمر الذى أشعل سوق العقارات.
منطقة سيتى بمحافظة سوهاج وصل سعر المتر الواحد فيها إلى حوالى 48 ألف أو 50 ألف جنيه وسعر الشقة ما بين ربع مليون ونصف مليون الأمر الذى خلق حالة من الركود في سوق العقارات بسوهاج وتواجد المئات من الأبراج الشاهقة دون أن يسكنها أحد وأصبحت مأوى للأشباح تنتظر الفرج.
ومن منطقة سيتى إلى مدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج ومدينة طهطا شمال المحافظة والتي ارتفعت فيهما أسعار الأراضى بشكل غير مسبوق، فالبرغم من أنهما مدينتان عاديتان، إلا أن الأسعار غير مسبوقة، فالشقة وصلت نصف مليون جنيه بشارع أحمد عنبر أحد الشوارع الشهيرة بمدينة طهطا في بدايته، وفى أخره وصلت 250 ألف جنيه بينما مدينة جرجا لم تختلف الأسعار كثيرا بل تزيد فهى غير مسبوقة وأحيانا أغلى من السكن بمحافظات الوجه البحرى وعلى رأسهم القاهرة حيث أن عدد من السماسرة يعرض شقق سكنية بقيمة 300 ألف جنيه عبارة عن 3 غرف وصاله وحمام ومطبخ.
أما شارع الجمهورية بدائرة قسم ثان سوهاج والذى يقطن فيه محافظ سوهاج ومدير الأمن، فقد وصل سعر المتر الواحد إلى 100 ألأف جنيه أن بعض الشقق الكبرى وصل سعرها إلى مليون ومليون وربع تقريبا.
الدكتور صابر حارص رئيس وحدة الرأى العام بكلية الإعلام جامعة سوهاج أوضح أن السبب الرئيسى في عملية ارتفاع أسعار العقارات يرجع إلى قيام الموجودين بالخارج بإستثمار أموالهم في العقارات بشرائهم الأرض بأماكن مختلفة من المحافظة وتسقيعها لفترات طويله ثم بيعها أو المشاركة عليها مع أحد المقاولين مناصفه المالك بالأرض والمقاول بالمبانى بالإضافة إلى إنخفاض قيمة الجنيه السوقية وأٍتفاع أسعار مواد البناء وكل هذا يمثل عبئ كبير على الجميع صاحب العقار والمشترى وهذا الأمر أدى إلى حدوث ركود كبير في سوق العقارات وسوف يتزايد في الفترة القادمة خاصة مع ارتفاع الأسعار الغير مسبوق في سعر العقارات.