«أبالسة» قطر «يهينوا» حجاج بيت الله الحرام

 

لعبت الدولارات دورا كبيرا في توجيه دفة الإعلام في السنوات الأخيرة، وتحديدا بعد اقتحام قطر لعالم الإعلام المرئي، من خلال مجموعة قنوات الجزيرة، والتي استطاعت استقطاب عدد كبير من الإعلاميين من جنسيات عربية مختلفة، وصنعت من أسمائهم نجوما في عالم برامج «التوك شو» السياسي، لاسيما وقد عرضوا موضوعات سياسية شائكة في عدد من الدول.

ومنهم الإعلامي السوري الجنسية «فيصل القاسم»، الذي كان يقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» على قناة الجزيرة منذ انطلاقها في عام 1997، والذي استضاف على مدار حلقات برنامجه، جميع الأراء المعارضة في الدول العربية، والتي كانت في الغالب تتسم بالمعارضة الشديدة والتي كانت تصل في أحيان كثيرة بالعداء الشديد للأنظمة الحاكمة في دولهم.

لم يكتفي «فيصل القاسم» بتفجير القضايا الشائكة داخل برنامجه لجذب المزيد من المتابعين لحلقاته، وفضل أن يبيع كل القيم الأخلاقية والوطنية عرض الحائط، مقابل المزيد والمزيد من الدولارات، بغض النظر عن حجم المعارك الجدالية التي يصطنعها مع ضيوفه شاشة قناة الجزيرة، فالمهم أن البقاء للأقوى، واستمرارا في تنفيذ مخططات الشر التي تبنتها قطر، مستخدمة فيها وجوهها الإعلامية المشهورة على مستوى الوطن العربي، ليلعبوا دورا بارزا في تأجيج نيران الفتن والتشكيك في الثوابت الوطنية وحتى الدينية بين أبناء الوطن العربي.

فقد نشر «القاسم» عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تدوينه له، أقل ما توصف أنها إهانة للدين الإسلامي الحنيف، وصف فيها جموع ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، بأن قلوبهم شتا على الرغم من جمعهم الغفير.

 

تعرض إعلامي الجزيرة، لهجوم ضاري من قبل رواد موقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بهم إلى حد سبه وقذفه واتهامه بالذندقة، فما كان منه إلا أن استغل الجدل الذي ضار حول تدوينته، المتهكمة على حجيج بيت الله الحرام.

وزاد من «الطين بله» وأضاف عليها  جزء جديد للوقيعة بين المسلمين والمسيحين، للاستفادة القصوى من حالة الجدل واستثمارها لعمل فتن طائفية في البلدان العربية.

 

لم يكتفي «القاسم» بحالة الإنقسام التي أحدثتها تدوينته، وأخذ يعيد نشرها بأكثر من صورة وبأكثر من أسلوب، وكأنه يبثبت لمتابعيه أنه يقصد أكثر من مغزى بما نشره، فمرة يكتبها كأنه ينعي تخاذل الشعوب العربية وهوانها على شعوب العالم، ومرة يعيد صياغتها كأنه قاصدا تخاذل الدول العربية في نصرة ضحايا مينمار.

ومرة يصيغها تحريضا للشعوب العربية على حكوماتهم، لكن الأمر في كل الأحول يبدو في صورته الحقيقية التي لا تخفى على طفل من أطفال العرب، الذي لو سألته ماذا يقصد القاسم من تدوينته، سيجيبك أنه ما قصد غير التهكم على حجيج بيت الله، وتحريض الشعوب على حكوماتها، وأخيرا إحداث الفتن بين المسلمين والمسيحين في بعض الدول، تنفيذا للمخططات القطرية .