«مفوضية اللاجئين»: وصول نحو 60 ألف شخص لبنجلاديش بسبب العنف غربي ميانمار
السبت، 02 سبتمبر 2017 03:07 م
أعلنت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فيفيان تان وصول ما يقرب من 60 ألف شخص إلى بنجلاديش منذ اندلاع أعمال العنف غربي ميانمار في الـ25 من الشهر الماضي.
وأضافت تان - حسبما نقلت شبكة (إيه بى سي) نيوز الأمريكية اليوم السبت، أن آلاف الأشخاص عبروا إلى بنجلاديش باستخدام قوارب أو سيرا على الأقدام خلال الـ24 ساعة الماضية في محاولة لفرارهم من العنف الدائر في غرب ميانمار.
ومنذ يوم الجمعة، عبر عشرات الآلاف من اللاجئين من أقلية الروهينجا المسلمة الحدود باتجاه بنجلاديش المجاورة بحثا عن الأمن، معظمهم دخلوا إلى الأراضي البنغالية برًا، فيما وصل آخرون بحرًا.
وتمثل معاملة نحو 1.1 مليون من الروهينجا في ميانمار أكبر تحد لزعيمة البلاد أونج سان سو كى، التي يتهمها منتقدون في الغرب بأنها لا تدافع عن حقوق أقلية لطالما شكت من التمييز.
وتوالت الإدانات الرافضة للانتهاكات التي ترتكب بحق أقلية الروهينجا، حيث أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين - قبل أيام - الاستخدام العشوائ للقوة ضد الروهينجا الذين يعيشون وضعا بائسا، مجددا دعوته للأمم المتحدة لمواصلة الضغط على ميانمار لإنهاء العنف واستعادة الروهينجا حقوقهم الأساسية، وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمزيد من التعاون من المجتمع الدولي لرعاية المدنيين الفارين إلى بنجلاديش، والذين وصفتهم بأنهم في أمس الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية.
كما دعا المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسى سوينج - مؤخرا - جميع الأطراف إلى ضبط النفس عقب أعمال العنف، وحثت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، الولايات المتحدة على الضغط على ميانمار لوقف دفع مسلمي الروهينجا للفرار إلى بنجلاديش بسبب المجازر التي يرتكبها الجيش بحقهم.
وتأتي أحدث أعمال العنف ضد الروهينجا بعد التقرير الذي قدمه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وطالب فيه حكومة ميانمار بإعطاء المسلمين حقوقهم، إذ وقعت هجمات على مواقع للشرطة وحرس الحدود غربي أراكان، خلفت 96 قتيلًا، واتهمت الحكومة (جيش تحرير روهينجا أراكان) بالمسؤولية عن الهجمات، ثم بدأ الجيش، هدم قرى المسلمين وارتكاب المجازر بحق سكانها.