3 أزمات كارثية خلفها إعصار «هارفى» بالولايات المتحدة

هاجم إعصار«هارفي»، الجمعة الماضي، شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية، بولاية «تكساس»، في عاصفة تعد الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بل أكثرها تكلفة، وخلف عدة أزمات كبرى، وحدث الكثير من الأضرار في منطقة هيوستون التى يعادل اقتصادها حجم اقتصاد الأرجنتين.

وحذرت ولاية تكساس الأميركية من محترفي الاحتيال الذي يستغلون الضحايا، عقب الإعصار هارفي، بعدما وصل عددهم لقرابة الألفين، وقد أوضحت جينيفر سبيلر المتحدثة باسم المدعى العام في ولاية تكساسكين باكستون، سلطات تكساس تلقت 1992 شكوى، بعد ظهر الجمعة، بشأن بالتلاعب بالأسعار والاحتيال، إلى جانب 636 شكوى بشأن طلب محطات الوقود أسعار أعلى من الزبائن.

واتهم فندق «بيست ويسترن» بابتزاز ما يقدر بأربعين عميلا وفقا لمحطة تلفزيون تكساس«ككسان» التي ذكرت أن الغرف التي يتراوح سعرها في العادة بين 120 و149 دولارا في الليلة تم رفع سعرها فجأة إلى 289 دولارا، وقد تسببت العاصفة بتشريد أكثر من مليون شخص، وأدت إلى إغلاق حوالى ربع قدرة التكرير في الولايات المتحدة، وقد شكلت الحكومة، الخميس، قوة مهام لمكافحة الغش والاحتيال.

وقال جيفري هالي، المحلل لدى شركة أواندا لتداول العملات الأجنبية، لوكالة فرانس برس،في الوقت الراهن قضت هارفي على انتعاش النفط من أساسه، و لا يزال يتحسن لكن الارتفاع سيكون محدودا بالنسبة للنفط المرجعي ويست تكساس أنترميديات لأن 25 % من قدرة التكرير الأميركية مغلقة

وتسعى مصافي التكرير الأميركية، التي أغلقت بسبب هارفي الذي اجتاح مناطق إنتاج نفط رئيسية في الولايات المتحدة، لاستئناف العمل وسط تكدس المخزون، بعدما تسببت العاصفة في إغلاق المصافي في قلب مناطق إنتاج النفط الأميركي، فيما يخشى المتعاملون أن يؤدي ذلك إلى مخزون خام أكبر وتراجع الأسعار.

وقال هالي، كون المصافي مغلقة لا يعني أنها متضررة، علينا انتظار انحسار المياه للحكم على ذلك، وفترة أسبوعين هي أفضل السيناريوهات لعودة المصافي إلى العمل، ثلاثة إلى أربعة أسابيع إذا كانت هناك أضرار كبيرة.

 

وفي رسالة إلى بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي، قال مايك مولفاني أيضا إن التقاعس عن زيادة سقف الديون التي من المتوقع أن يتم الوصول إليه بحلول نهاية سبتمبر قد يحول دون تقديم طلبات أخرى للحصول على أموال لتخفيف آثار الكارثة.

وتسبب الإعصار، بمقتل 42 قتيلا على الأقل، لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع إذ يخشى المسعفون العثور على جثث إضافية، ولا تزال عودة عشرات الآلاف من سكان جنوب الولايات المتحدة، الذين لجأوا إلى مراكز استقبال طارئة غير واردة إلى منازلهم،  فيما يواجه آخرون مشكلة العودة إلى منازل مهجورة منذ أيام عدة مع مياه موحلة بلغت مستوى النوافذ.