هل تحولت أموال بيع نيمار من نعمة إلى نقمة على برشلونة (تقرير)
السبت، 02 سبتمبر 2017 03:00 ص
وتستمر الأحاديث المستطردة عن صفقة فاقت الخيال انتقل خلالها البرازيلى نيمار دا سيلفا نجم برشلونة الاسبانى الى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسى بعدما دفع الاخير قيمة الشرط الجزائى المتواجد فى عقد اللاعب مع النادى الكتالونى والمقدر بـ 222 مليون يورو أى ما يقارب 5 مليون جنيه مصرى لمدة 5 مواسم يتقاضى فيها 30 مليون يورو سنوياً ليترك خلفه كل ما هو جميل وتنتهى أسطورة «MSN».
انضم نيمار الى صفوف نادى العاصمة الفرنسى خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، ليبدأ رحلة البحث عن ألقاب جديدة فى الدورى الفرنسى ، تارك خلفه مركزاً مهماً كان الفريق فى أشد عون اليه الفترة الحالية، منعشاً خزينة البلوجرانا برقم كبير جداً.
وبغض النظر عن الأسباب التى دفعت البرازيلى لترك بيته القديم «الكامب نو» والانتقال الى أحضان معلب حديقة الأمراء، ويغض النظر أيضاً عن ما إن كانت لهذه الصفقة بعد سياسى أكثر منه اقتصادى، كمحاولة إنتقام قطر من النادى الاسباني خاصة وأن ناصر الخليفى رئيس باريس سان جيرمان قطرى، وذلك بعدما قيام الإدارة الكتالونية بالتعاقد مع شركة راكوتن اليابانية الرائدة فى مجال الالكترونيات بدلاً شركة الخطوط الجوية القطرية الراعي الرئيسي للنادي الكاتالوني منذ عام 2013، إلا أن نيمار زود خرينة الفريق الكتالونى بمبلغ 222 مليون يورو تم تحوليها الى مقر النادى الاسباني عبر حقائب كبيرة إضافة الى ما تمتلكه خزينة النادى بالفعل وهو بالتأكيد ما يقترب من هذا الرقم الكبير.
وبات عيون الأندية التى ترغب إدارة البارسا فى التعاقد مع لاعبيها، مسلطة على خزينة الفريق المنكوب والممتلئة بملايين اليورو، وتحولت هذه المبالغ من نعمة رُزقت بها إلى نقمة، برشلونة بعد رحيل النجم البرازيلى بدأت تسعى للبحث عن بديل مناسب لللاعب يملأ الفراغ الذى تركه بين صفوف الفريق، أبرزهم مواطن نيمار البرازيلى فليب كوتينيو لاعب وسط ليفربول الإنجليزى المحترف ضمن صفوفه الدولى المصرى محمد صلاح، وعلى الرغم من تمسك الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للفريق باللاعب الا أن الادارة لن تقاوم السعر الكبير المطروح من جانب البارسا لضم اللاعب والذى بلغ حوالى 100 مليون يورو، على الرغم محاولاتها لرفع سعر اللاعب الى أكثر من ذلك، ولماذا لا وخزينة البارسا ممتئلة.
ودخل أتليتكو مدريد هو الاخر فى سباق الفوز ببعض من أموال الفريق الكتالونى، بعدما أعلن إمكانية التفريط فى جهود لاعبه جريزمان هداف الفريق إذا دفع وصيف الليجا الموسم الفائت مبلغ 200 مليون يورو، على الرغم من صعوبة إبرام أى تعاقدات من جانب الأتليتى خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وينطق الأمر على كلاً من عثمان ديمبيلى لاعب بوروسيا دورتموند واينيجو مارتينيز مدافع ريال سوسيداد التى تطمح إدارة أندية اللاعبين فى محاولة لرفع المبلغ المقدم من جانب برشلونة إذا أرادت الفوز بخدمات كلاً منهما خلال الميركاتو الحالى.
وأخيراً باولو ديبالا نجم يوفنتوس الايطالى بطل ثنائية الدورى والكأس، بعد أن قامت برشلونة برفع العرض المقدم من جانبها الى 140 مليون يورو إضافة الى إلى أندريه جوميز ورافينيا، فى صفقة تبادلية لإغراء السيدة العجوز بالموافقة على انتقال ديبالا لصفوف الفريق الكتالونى.
وليس من الغريب أن تترفع القيمة التسويقية لهؤلاء اللاعبين، فبعد الضجة الكبيرة التى أحدثها لاعب سانتوس وبرشلونة السابقيين بانتقاله الى النادى الباريسى بصفقة فاقت الخيال أصبح التضخم فى أسعار اللاعبين أمر طبيعى وتحولت أموال بيع نيمار من مجرد نعمة الى نقمة.