في الذكرى الـ 11 لإعدامه.. 5 صور توثق المشهد الأخير لـ«صدام حسين»
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 06:27 م
بعد مرور أحد عشر عامًا على إعدامه في 30 ديسمبر 2006، يحل اليوم ذكرى وفاة الرئيس السابق صدام حسين الذي حكم العراق بقبضة من حديد، شنقا بعد ثلاث سنوات على أسره، وهو يهتف معبرا عن كراهيته للأمريكيين والإيرانيين، حيث كشف تسجيل فيديو وضع على الانترنت اللحظات الأخيرة من حياته في ثكنة تابعة للمخابرات العسكرية، ويظهر في التسجيل وهو يرتدى معطفا أسود ورأسه مغطى.
وبدأ صدام حسين يتلو آيات من القرآن عندما نفذ الحكم، وفي الساعة (06.10) أعلن موت الرجل الذي حكم العراق من 1979 حتى سقوط بغداد بيد الجيش الأمريكي في التاسع من إبريل 2003، بعد تهشم عنقه.
فجر يوم عيد الأضحى المبارك في سابقة لم تحدث لزعيم عربي (العاشر من ذو الحجة) ، حيث جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافيا لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب.
واستنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام، وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة «مقتدى مقتدى مقتدى» فيجيبهم صدام قائلا «هي هاي المرجلة؟».
وتظهر صور مشهد الإعدام بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرا تصوير مدته 2:38 دقيقة، قامت بعرضه بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويصور أخر اللحظات الأخيرة قبل إعدام الراحل صدام حسين.
وتباينت الآراء حول الإعدام، فقد أيدته الأغلبية من الشيعة من الشعب العراق واعتبر السنة ضربة لهم والولايات المتحدة، وأستراليا، وإسرائيل، وإيران وبالإضافة إلى أربعين دولة مشاركة في جيش قوات الائتلاف واعتبرت إيران أن الحدث يشكل نصرًا للعراقيين، أما الكويت فقد اعتبرت الأمر شأنا عراقيا، وأستنكره الفاتيكان واعتبر الإعدام فاجعة، وكذلك الاتحاد الأوروبي اعتبره خطئاً فادحاً، وأدانت روسيا الولايات المتحدة رسمياً لعدم الإصغاء للمجتمع الدولي.
أما على الصعيد العربي فقد تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا فقد أعلنت الحداد ثلاثة أيام، واستغربت السعودية إعدامه فجر عيد الأضحى فيما يبدو تلويحاً ضد المسلمين السنة وذكرت في بيان رسمي أن المحكمة باطلة كونها أنشئت في ظل الاحتلال، وإعدامه قد يؤجج الصراع الطائفي في العراق.
وبنفس الموقف عبر عنه رئيس أفغانستان« كرزاي » وبيان مصر، وماليزيا التي تتولى منظمة المؤتمر الإسلامي فاستنكرت الإعدام وشن رئيس وزرائها السابق «مهاتير محمد» هجوماً على أمريكا واصفاً الإعدام بهمجية جديدة للرئيس بوش،، وعلق الكاتب والمفكر العراقي البارز حسن العلوي أن مشهد الإعدام كان طائفياً وأن شجاعة صدام حولت ربطة شنقه إلى ربطة عنق، ويذكر أن حسن العلوي كان من الشخصيات المعارضة للنظام أيام صدام حسين.