الحجاج المسلمون يرمون الجمرات في منى

بدأ الحجاج، اليوم الجمعة، منسك رمى الجمرات الذى يرمز إلى رجم الشيطان بينما يواصل أكثر من مليونى مسلم أداء شعائر الحج فى الأراضى المقدسة بالسعودية.

ونشرت المملكة، التي تضع على المحك سمعتها كمنظم لأكبر تجمع سنوى للمسلمين في العالم، أكثر من 100 ألف من قوات الأمن والمسعفين وتستعين بتقنيات متطورة من بينها طائرات بدون طيار لضمان سلامة الحجاج.

وتحت إشراف دقيق من السلطات السعودية صعد الحجاج جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق لتخفيف الزحام وهم يمسكون الحصى لأداء هذا النسك.

وحمل بعض الحجاج مظلات لتقيهم قيظ الشمس مع تخطى درجات الحرارة اليوم 40 مئوية.

وفي سنوات سابقة تسببت حوادث تدافع فى منطقة رمى الجمرات فى مقتل المئات.

وبحسب تقديرات أعلنتها الحكومة السعودية أسفر حادث تدافع فى عام 2015 عن مقتل ما يصل إلى 800 حاج.

لكن إحصائيات من الدول التى أعيدت إليها جثث الضحايا أظهرت أن عدد القتلى ربما كان أكثر من 2000 من بينهم ما يزيد على 400 إيراني.

وكان ذلك أكبر حادث فى موسم الحج فى 25 عاما على الأقل.

وقالت السعودية إن أكثر من 2.3 مليون شخص معظمهم من خارج المملكة وصلوا لأداء فريضة الحج هذا العام.

وعاد حوالى 90 ألفا من الإيرانيين بعد أن قاطعوا الحج العام الماضى وسط خلاف دبلوماسى بين طهران والرياض اللتين تتنافسان على النفوذ فى المنطقة.

وكان الملك سلمان ونجله ولى العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، فى منى حيث استقبلا المهنئين بعيد الأضحى من الأمراء وعلماء الدين وقادة عسكريين وكبار الشخصيات.

وحثت السلطات السعودية الحجاج على تنحية المسائل السياسية جانبا أثناء الحج لكن العنف فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك الحروب فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وبؤر توتر أخرى في العالم الإسلامي، تشغل بالتأكيد بال الكثيرين منهم.