نساء خارج الزمن.. قانعات بالخيم رغم قسوة العيش.. بنات البدو الرحالة يخطبن في التاسعة ويتزوجن في الـ13
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 05:00 م![نساء خارج الزمن.. قانعات بالخيم رغم قسوة العيش.. بنات البدو الرحالة يخطبن في التاسعة ويتزوجن في الـ13 نساء خارج الزمن.. قانعات بالخيم رغم قسوة العيش.. بنات البدو الرحالة يخطبن في التاسعة ويتزوجن في الـ13](https://img.soutalomma.com/Large/2017090105000909.jpg)
حياة البدو الرحالة مثيرة للدهشة والاهتمام، فكيف لنساء وأطفال ورجال يتركون البيوت والظل الظليل والحياة الناعمة إلى حيث الخيم وحرارة الشمس الحارقة، ومضايقات الذباب، ولدغات البعوض، يشربون الماء غير مبرد ويستسيغون الطعام على دخان المواقد، طيورهم تنتشر في المكان وكلابهم تنبح علي الغريب، وبالرغم من ذلك رأيت وجوها جميلة تعلوها اﻹبتسامه راضية قانعة.
«صوت اﻷمة» دخلت إلي حيث يحطون رحالهم على بعد أمتار من الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس شرقية.
في البداية نظرت يمينا ويسارا فإلى أي خيمة يمكنني الدخول، وإذا بسيدة عجوز تتجه نحوي وترحب بي وتأخذني إلى حيث خيمتها، لينضم إلينا في لحظات نساء القبيلة ورجالها وأطفالها ويجلسون يترقبون ماذا وراء الزائر.
قالت السيدة: ﻻ أعرف بالتحديد عمري الحقيقي، نحن من قبيلة العبابدة إحدي قبائل البدو المعرفة، وتابعت: نحط رحالنا هنا منذ شهر شعبان الماضي إلي اليوم، وبعد فترة سوف نشد الرحال إلي الدقهلية.
وتابعت: نحن لنا بيوت جميلة بها كل شئ من اﻹمكانيات الحديثة، ولكننا نترك كل شئ وراءنا ونشد الرحال وراء المرعي، من بلد لبلد، وعندما سألتها لماذا تتركون الحياة الناعمه، وترضون الحياة القاسية، وسط تقلبات الجو، فلاخيمة تحمي من هجير الشمس وﻻ سقفها يحجب ضوئها، فابتسمت ابتسامة عريضة وقالت هذا ما ألفنا عليه منذ جدود الجدود، فهذا عيشنا وحياتنا، وﻻ نترضي بغيره بديلا.
ثم أمسكت بطرف الحديث زوجة أحد أبنائها وقد بدت أكثر تفتحا وتوهجا من غيرها، لدي اربعة من اﻷبناء والبنات، لم يدخل ايا منهم مدرسة، وﻻ يجيد أحدا منا القراءه أو الكتابة، فمنذ نعومة أظافرنا نتعلم الرعي، وهنا قالت العجوز هذه مهنه النبي عليه الصلاة والسلام، ثم عادت زوجة اﻹبن لتكمل، أنا معي بطاقة شخصية، وقد أدليت بصوتي في اﻹنتخابات أنا وزوجي، ثم قالت هنا الفتيات يتم خطبتهن في عمر التاسعة، ويتزوجن في الثالثة عشر، وكذا الشباب يخطبن في عمر السادسة عشر، ويتزوجن ايضا او بعدها بقليل.
وأشارت إلى إحداهن أن أمشي معها إلي حيث خيمتها، فهناك طفلتها الرضيعة مدلاه في سلة تحركها متي ذهبت ومتي جاءت حتى تسكن الصغيرة، وسألتها ماذا طهوتي اليوم لزوجك؟، قالت أرز وسمك.
وعدت للسيدة العجوز ذات الوجه الباسم وسألتها هل مازلتم تتعالجون بالطب العربي قالت ﻻ، اﻵن نذهب للطبيب لنتداوي، وكذلك النساء حين يحملن يلدن عند الطبيب
وزادت دهشتي فقد طرأت علي حياتهن تغيرات كثيرة فلماذا يقنعن بالحياة القاسية، ويترك رغد العيش ورائهن، لماذا اﻹبتسامه ﻻ تفارق وجوهن المليحه وعيونهن الكواحل، رغم عيش الحياة البدائية.
وقبل مغادرتي جاءتني اﻹجابة، فقد تبادل الزوجان الشابان نظرات خطفنها في غفلة من الجميع، وإبتسامة الرضا تحمل رسالة المحبة لكل منهما، فلا جارة تتدخل في حياتهم، وﻻ قريب يحقد علي سعادتهم، فالكل سواء، فما في خيمة أحدهم، ﻻ يعلو عن خيمات اﻵخريات، وعن زواج بنات القبيلة من غير البدو قالوا ﻻ نزوج بنات القبيلة إلا من قبائل البدو اﻵخري أو من داخلها.
![2553289-20170728_182349 2553289-20170728_182349](https://img.soutalomma.com/ArticleImgs/2017/9/1/2567079-2553289-20170728_182349.jpg)
![2640201-20170728_181610 2640201-20170728_181610](https://img.soutalomma.com/ArticleImgs/2017/9/1/2640201-2640201-20170728_181610.jpg)
![3011705-20170728_181202 3011705-20170728_181202](https://img.soutalomma.com/ArticleImgs/2017/9/1/3011591-3011705-20170728_181202.jpg)
اقرا ايضا
«سبوتنيك»: الرئيسي السيسي وبوتين يبحثان استئناف الرحلات الجوية الروسية للقاهرة