وزير الخارجية الفرنسية: الأسد لا يمكن أن يكون الحل في سوريا
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 01:00 م
قال وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان الجمعة ان الرئيس السوري بشار الأسد «لا يمكن أن يكون الحل في سوريا» وأن المرحلة الانتقالية «لن تجري معه»، مستعيدا موقف فرنسا التقليدي حول الملف.
وقال لودريان لاذاعة لوكسمبورغ «لا يمكن أن نبني السلام مع الاسد، لا يمكنه أن يكون الحل، الحل هو في التوصل مع مجمل الفاعلين إلى جدول زمني للانتقال السياسي يتيح وضع دستور جديد وانتخابات، وهذا الانتقال لا يمكن أن يتم مع بشار الأسد الذي قتل قسماً من شعبه».
أكد الرئيس ايمانويل ماكرون في بداية الصيف إنه قام بتحديث الموقف حول سوريا وقال إنه لا يرى «خليفة شرعيا» لبشار الأسد مثيرا صدمة المعارضة السورية التي كانت باريس من بين داعميها الرئيسيين في بداية الحرب في 2011.
وأكد ماكرون مرارا أن فرنسا لا تعتبر رحيل الأسد شرطًا مسبقًا للتفاوض وأعطى الأولوية لمكافحة الإرهاب في انسجام مع الموقف الفرنسي منذ اعتداءات باريس في 2015 والتي أعدت في سوريا.
وكلف ماكرون لودريان بتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا لإحياء العملية السياسية المجمدة لكن لم تعرف تشكيلتها ولا أن كانت ايران الداعمة للأسد ستشارك فيها.
وأضاف «هذا ما سنفعله الآن حتى قبل أن نقول إن بشار الأسد سيرحل، أنها القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي والدول الرئيسية في المنطقة، إنه الوقت للقيام بذلك»، موضحًا أن المسألة ستطرح خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر.
وقال لودريان «داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) سيُهزم في سوري، سنكون عندها أمام نزاع واحد هو الحرب الأهلية».
شكلت منذ 2011 عدة مجموعات وعدة صيغ سعيا لحل النزاع وفي 2015 شكلت مجموعة الدول الداعمة لسوريا وضمت لأول مرة كل الأطراف المعنية ومنها إيران.
لكن المجموعة انفرطت بعد هجوم الجيش السوري على حلب واستعادتها في نهاية 2016.
أوقع النزاع في سوريا أكثر من 230 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين في الدول المجاورة.