هربوا من الحرق للغرق.. بنجلاديش تنتشل أكثر من 20 جثمانا لمسلمي ميانمار
الخميس، 31 أغسطس 2017 10:07 م
انتشل خفر السواحل في بنجلاديش، أكثر من 20 شخصًا غرقى من شواطئها، خلال اليومين الماضيين، تزامنًا مع محاولات بائسة من آلاف الروهينجا المسلمين للهروب من أسوأ أعمال عنف تشهدها الأقلية في ميانمار فى خمس سنوات على الأقل.
وطالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، قوات الأمن فى ميانمار على تفادى مهاجمة المدنيين الأبرياء.
ونددت هيلى بالهجمات التى نفذتها جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان، في الآونة الآخيرة لكنها قالت «فى الوقت الذى تتحرك فيه قوات أمن بورما -ميانمار؛ لمنع وقوع مزيد من العنف فإن عليها مسؤولية الالتزام بالقانون الإنسانى الدولى، الذى يتضمن عدم مهاجمة المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة.
كما دعت قوات الأمن إلى ضمان وصول المساعدات للمحتاجين وضمان حقوق كل المجتمعات.
وقالت ثلاثة مصادر من الأمم المتحدة إن نحو 27400 من الروهينجا المسلمين دخلوا بنجلاديش منذ يوم الجمعة حينما أدت هجمات منسقة بالعصى والسكاكين والقنابل البدائية، شنها متمردون من الروهينجا على قوات الأمن فى ولاية راخين إلى اشتباكات أفضت إلى مقتل ما لا يقل عن 117 شخصا.
واشتعلت النيران فى كثير من القرى قرب بلدة ماونجداو فى راخين حيث شاهد مراسل آخر لرويترز أنقاضا متفحمة وأعمدة من الدخان تتصاعد من الغابة.
وتمثل معاملة نحو 1.1 مليون من الروهينجا فى ميانمار أكبر تحد لزعيمة البلاد أونج سان سو كى التى يتهمها منتقدون فى الغرب بأنها لا تدافع عن حقوق أقلية لطالما شكت من التمييز.
واليوم الخميس قال عارف الإسلام القائد فى خفر السواحل ببنجلادش إن المياه جرفت جثث 11 طفلا وتسع نساء من الروهينجا إلى بنجلادش عند ضفة نهر ناف الذى يفصل البلدين بعد انقلاب زورقهم.
وأضاف أنه تم انتشال جثث امرأتين وطفلين أمس الأربعاء بعد أن أطلق خفر السواحل فى ميانمار النار على زورقهم.
ولم تسمح بنجلادش أمس بدخول 366 من الروهينجا كانوا يحاولون دخول البلاد باستخدام زوارق خشبية صغيرة بينما أقام آلاف آخرون مخيمات مؤقتة على الحدود بين الدولتين.