يوم عرفة.. الشثري خطيب عرفات: الشريعة الإسلامية تدعو للاستقرار.. ويؤكد: لا مجال لرفع الشعارات السياسية في الحج.. ويدعو قادة الأمة: هذا كتاب الله بين أيديكم سيروا على هديه
الخميس، 31 أغسطس 2017 01:29 م
خطب الشيخ سعد بن ناصر الشثري، اليوم الخميس، خطبة عرفة التى يتابعها الملايين من مسجد نمرة، وتناول موضوع الخطبة عن أمور الأمة الإسلامية، ونعمة أداء فريضة الحج، وضرورة مراعاة الله فى كل أفعالنا، وبالأخص أثناء أداء فريضة الحج.
وقال الشثري، إن الشريعة الإسلامية تدعو للاستقرار وحفظ الأمن فى الدول والأوطان، والمسلم يمقت الاعتداء على الآمنين، داعيًا المسلمين تعليم أبنائهم القرآن الكريم لتأثيره على تربيتهم وسلوكهم وأخلاقهم، وأن المسلم يرفض الاعتداء ويدين الجماعات الإرهابية، فالشريعة جاءت لتحفظ الأمن والأمان فى الدول والأوطان.
وتابع الخطيب أن من أمور الجاهلية أن يجعل موسم الحج موطن للمزايدات أو مكان للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة للأحزاب والتجمعات الحج لله وحده، فليس للحركات المذهبية والطائفية مكاناً فى موسم الحج بل الجميع يتوجه لله وحده، موضحًا أن نسأل الله أن يعيد المسجد الأقصى للمسلمين، وأن يحفظ إخواننا فى فلسطين.
وتابع خطيب يوم عرفة، إنه لا مجال لرفع الشعارات السياسية في الحج، مؤكدًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن العصبية ورفع الشعارات والتفاخر بالآباء والأجداد مثلما كان يحدث في الجاهلية، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم «فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا».
ووجه رسالة إلى قادة الأمة العربية يطالبهم فيها بالسير على كتاب الله، قائلًا: "يا قادة الأمة هذا كتاب الله بين أيديكم سيروا على هديه وحكموه وانشروه في الأمة»، متابعًا بقول الله تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ)، إضافة إلى رسالة إلى علماء الأمة، «يا علماء الأمة كتاب الله هو المصدر الكامل للهداية، استنبطوا منه حلول مشاكل الأمة، وتقربوا إلى الله بنشر أحكامه وأخلاقه».
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالديوان الملكي، إن المسلم ملتزم لما أمر الله به من طاعة أولياء الأمور مما يحفظ النظام العام وينتج عنه استقرار البلدان وأمرها، متابعًا أن الله قال تعالى :«يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».