اللحظات الأخيرة قبل إعدام سيد قطب.. رفض نطق الشهادة ولم يصلِ الجمعة
الأربعاء، 30 أغسطس 2017 09:18 م
غموض شديد يشوب اللحظات الأخيرة من حياة سيد قطب، المُنظر الأول لجماعة الإخوان، أحد أكثر القيادات التى تعد كتبهم المصدر الرئيسي لنشأة الجماعات الإرهابية، فكثير من الكتب والمؤلفات تحدثت عن ممارسات سيد قطب قبل لحظات إعدامه وخلال الأيام الأخيرة له فى السجن، ويستعرض «صوت الأمة»، أبرز تلك اللحظات.
نطق الشهادة
ترددت الكثير من الأقاويل حول نطق سيد قطب الشهادة، خلال مطالبة أحد شيوخ الأزهر له بترديدها، قبل إعدامه وهى العادة المتبعة فى جميع أشكال تنفيذ أحكام الإعدام، حيث يُطلب من المتهم النطق بالشهادة، فوفقا لروايات إخوانية فإنه رددها، إلا أن هناك روايات أخرى تؤكد أنه رفض النطق بها واكتفى بقوله «وهل جئتُ هنا إلا من أجلها»، وفقا لما ذكره أبو الهيثم محمد درويش، فى كتابه «سيد قطب بين الغلو والافتراء».
اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، والضابط الذى رافق سيد قطب، قبل لحظات إعدامه كان له رأيا آخر، والذى وثق هذه اللحظات بقوله: «سيد قطب قبل لحظات إعدامه لم يتكلم نهائيا، كان فاقدا النطق، حتى وصل إلى سجن الاستئناف، واعتقد أنه كان متصورا أنه سيفُرج عنه، لأنه تعرض لنفس هذا الموقف قبل ذلك، وأثناء قراءة وكيل النيابة الحكم عليه، كان سيد قطب يتمتم، والله أعلم ماذا كان يقول، فلم يكن هناك صوت واضح».
رفض صلاة الجمعة
خلال الأيام الأخيرة لسيد قطب فى السجن، كان يرفض أداء صلاة الجمعة تحت مزاعم أنها انتهت بعد انتهاء الخلافة، وهو ما وثقه علي عشماوى فى كتابه «التاريخ السرى للإخوان المسلمين» والذى قال فيه: جاء وقت صلاة الجمعة، فقلت له: دعنا نقم ونصلى وكانت المفاجأة أنه لا يصلي الجمعة، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تـسقط إذا سقطت الخلافة، وأنه لا جمعة إلا بخلافة، وكان هذا الرأى غريبًا.