بسبب المكواة.. «مجدي» يصفع زوجته أمام أبنائهما فتطلب الخلع
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 10:00 مإسلام ناجي
أنتهت "صفاء" من ترتيب المطبخ، ودخلت إلى غرفة النوم بهدوء حتى لا توقظ زوجها من نومه العميق، أخرجت قميصه الأبيض، وبنطاله الرمادى من الدولاب، وخرجت مرة أخرى إلى الصالة، وكيت الملابس بمهارة شديدة، حتى أصبحوا جديدين تمامًا قبل أن تعود إلى الغرفة، لتضع الملابس على "الشماعة"، وتنام بضع ساعات إلى جانب "مجدى" دون أن يشعر بها، ومع شروق الشمس تستيقظ مرة أخرى، لتعد له طعام الإفطار، وتحضر أبنائهما للمدرسة.
نهض "مجدى" من سريره مسرعًا، وأخذ يتناول الفطار مع أطفاله بينما وقفت الزوجة فى المطبخ تحضر له الشاى، وتجهز شطائر الصغار، ليأخذونها معهم إلى المدرسة، وبعد إنتهاءه، توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه، فرأى قميصه الأبيض وبنطاله الرمادى مكويين وموضعين فى مكانهما، ففتش عن قميصه الأزرق فى الدولاب، ليجده غير مكوى، فغضب بشدة، ونادى على "صفاء" لتكويه له بسرعة حتى يلحق عمله.
استغربت "صفاء: من رغبة زوجها فى إرتداء القميص الأزرق دون غيره، وعرضت عليه أن يرتدى الأبيض اليوم على أن تجهز له الآخر غدًا، فرفض، وأصر عليها أن تكويه فى وقتها، ليرتديه ويذهب إلى العمل، فحاولت إقناعه بالقميص الأبيض حتى يتنسى لها الوقت تجهيز طعام الأطفال، واصطحابهم إلى المدرسة، فلم يقبل "مجدى" الرفض، وأنفجر فيها يسبها ويلعنها، ويتهمها بالتقصير، وعدم الإهتمام به، والإنشغال عنه بأمور أخرى لا يعلمها، وأشخاص آخرين لا يعرفهم.
لم تتحمل "صفاء" طريقة زوجها المستفزة، وصاحت به تعد له مهامها اليومية منذ الاستيقاظ مع طلوع الشمس، وحتى النوم متأخرًا، فلم يهتم لكلامها، وسخر منها ومن مهامها التى يراها بسيطة فى نظره، فعرضت عليه كى القميص بنفسه إن كان الأمر بهذه البساطة التى يعتقدها، وتحضير شطائر الأولاد، واصطحابهم للمدرسة قبل الذهاب للعمل ثم المرور عليهم بعد إنتهاء الدوام المدرسى، ومرافقتهم إلى السوق لشراء مستلزمات المطبخ، والعودة إلى المنزل لتحضر طعام الغذاء.
تطورت المشادة الكلامية بين الزوجين، ووقف الأطفال الثلاثة يشاهدون أبويهما المتشاجرين فى خوف وقلق، فأنتبهت لهم "صفاء"، وحاولت أن تنهى الأمر مع زوجها حتى لا ترعب الصغار أكثر من ذلك، لكنه لم يفهم نظراتها، وأعتقد أنها تتراجع عن موقفها، وتوافق على كى القميص، لتفاجئه بالرفض مرة أخرى، لينفعل فيها هذه المرة بشدة، ويصفعها على وجهها بقوة لتسقط على الأرض على مرأى ومسمع من أبنائها، الذين هرعوا إليها يطمئنوا على سلامتها.
أرتدى "مجدى" قميصه الأبيض، وذهب إلى العمل بينما نهضت "صفاء"، وضمت صغارها إلى حضنها، وطمئنتهم عليها، وجهزت لهم الشطائر سريعًا، وصحبتهم إلى المدرسة قبل أن تتوجه إلى محكمة الأسرة، وترفع دعوى خلع، لتتخلص من زواجها المؤلم، وتنتقم من "مجدى" على إهانته لها أمام صغارهم الأبرياء، ثم ذهبت إلى العمل.