3 سيناريوهات «محتملة» لهجوم أمريكا على كوريا الشمالية
الأربعاء، 30 أغسطس 2017 08:01 م
نفذت كوريا الشمالية تهديدها بإطلاق صاروخ باليستى جديد، وهذه المرة هو أحدث صواريخها، عقب تهديدات سابقة من هذا الشهر بإطلاق صواريخ باتجاه منطقة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، الأمر الذى دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإطلاق تهديد قوى لبيونج يانج بأنها ستواجه «النار والغضب الذى لم يراه العالم من قبل» إذا هددت الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى تصريحات صحفية تعقيبا على الحدث، أن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع كوريا الشمالية، مضيفا، أن كوريا الشمالية تجاوزت الحدود في تعاملها مع جيرانها ومع المجتمع الدولي ومع الحد الأدنى للمعايير الدولية.
وضعت صحيفة «لي أوكي ديلا غويرا» الإيطالية تصورا لثلاث سيناريوهات قد تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب بيونج يانج، فى ظل تخوف الأولى من الترسانة النووية لكوريا الشمالية ، لذا ستسعى إلى القضاء عليها.
يتمثل في تنفيذ هجوم ضد كوريا الشمالية بقصد ضرب منشآتها النووية، ومن المحتمل أن تسعى الولايات المتحدة إلى استهداف كوريا الشمالية عن طريق الغواصة النووية «ميشيغان»، التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى المياه الكورية، بمرافقة حاملة الطائرات «ترايك غروب»، وبالنسبة لكوريا الشمالية، يعتبر هذا السيناريو كافيا لإلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات القاعدة النووية «يونبيونغ» و«تايشون»، فضلا عن المنشآت الثانوية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا السيناريو يعتبر الأقل تعقيداً ووحشية مقارنة بالبقية، نظرا لأن الهجوم يستثني المدنيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من المؤكد أن تنفذ كوريا الشمالية هجوما مضادا، يمكن أن يتمثل في ضرب أهداف تابعة للولايات المتحدة، على غرار حاملة الطائرات «سترايك غروب»، والقواعد الأمريكية في اليابان، وكوريا الجنوبية، أو إطلاق صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى، محملة برؤوس حربية تقليدية.
وفي حديثها عن الهجوم المضاد المحتمل لكوريا الشمالية، أوردت الصحيفة أن هذا السيناريو سيكلف الولايات المتحدة خسارة قواعدها المتمركزة في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، فضلاً عن ذلك، من المحتمل أن تطال الصواريخ التابعة لكوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، خاصة أنها أصبحت ضمن محور الهجوم الذي وضعته.
وفي إطار هذا المخطط، ستعمل الولايات المتحدة على تسديد ضربة وقائية ستشمل المنشآت الأساسية العسكرية لكوريا الشمالية، ومخازن الأسلحة، وكذلك كبار قادتها. كذلك، من المحتمل أن تنفذ هذا المخطط بالاعتماد على أسلحة نووية تكتيكية، حيث سيقع استهداف المقرات الرئيسية في كوريا الشمالية، بما في ذلك القوات المسلحة، ومراكز الاتصالات والقيادة، ناهيك عن قواعد إطلاق الصواريخ، حيث توجد مختلف القوات المدرعة.
وأضافت الصحيفة أن هذا هجوم من شأنه أن يدفع كوريا الشمالية إلى خوض حرب فعلية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وخلال هذه الحرب، قد تستخدم بيونغ يانغ ما يربو عن 50 رأسا نوويا لأجل ضرب المدن الكبرى، والمنشآت العسكرية التابعة لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، يكمن الخطر الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة في طبيعة القوات المسلحة وسكان كوريا الشمالية، الذين عمل الحزب على تسليحهم وتدريبهم على يد الميليشيات الشعبية. كما تخشى واشنطن من التهديد الذي يشكله الجيش، الذي يتضمن ما يربو عن 900 ألف جندي.