13 مليار دولار استثمارات فى إيران بعد الإتفاق النووى
الخميس، 31 أغسطس 2017 12:00 ص
تمكنت إيران بعد عقد الصفقة مع السداسية الدولية حول برنامجها النووي، من جذب استثمارات أجنبية بقيمة تفوق 13 مليار دولار، وذلك بحسب ما أعلنه الرئيس الإيرانى «حسن روحانى».
وقال روحاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، «بعد الاتفاق النووي استطعنا جذب استثمارات أجنبية بقيمة تجاوزت الـ 13 مليار دولار»، مؤكدًا أن أطماع الولايات المتحدة لن يكون أبدا ، وأن طهران في أحسن ظروفها، وأمريكا في أسوأ ظروفها.
وشدد روحانى ، على أنه «في الوقت الذي تهدد فيه أمريكا البنوك العالمية تتعامل معنا وتفتح لنا خطوط ائتمان بقيمة 10 مليارات، وفي الوقت الذي تهدد فيه أمريكا، تأتي الشركات الأوروبية وتوقع معنا عقودا بقيمة 5 مليارات، موضحًا أن الحظر لن يعود مرة أخرى على إيران، واصفا تصرفات واشنطن الأخيرة تجاه طهران بأنها غير منطقية.
وواجهت الحكومة السابقة أزمات عظيمة، لكن اليوم قد انتهت هذه الأزمات كالتضخم المرتفع والبطالة المستشرية، يضاف إلى ذلك المفاوضات النووية، وأن الحكومة الجديدة ستكمل مسيرة الحكومة السابقة، طبقًا لحديث الرئيس الإيرانى.
واشترط على الوزراء أن يكون لهم مساعدون من الشباب والنساء، مشيرا إلى أنه على هذا النحو سيكون 30 بالمئة من الحكومة شابة، قائلًا «إن نظرتنا هي أنه يجب الاستفادة من الشباب والنساء والقوميات المختلفة والمذاهب المختلفة في إيران داخل الحكومة»، مضيفا بأنه اختار شابا لتولي وزارة الاتصالات ومجلس الأمة منحه الثقة.
وأعرب الرئيس الإيراني عن قناعته بأن طريق الحكومة واضح، والظروف جيدة، والشعب أصبح أكثر جهوزية للتعاون مع الحكومة.
ويذكر أن إيران عقدت مع الدول الست (الصين وروسيا وامريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) مفاوضات في مدينة لوزان السويسرية من اجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، و الغاء جميع العقوبات علي ايران بشكل تام ، حيث تميزت جولة المفاوضات بلوزان بكونها بدأت ثم علقت ثم تواصلت ثم مددت. و بعد مفاوضات ماراثونية ، توصلت ايران والدول الست في 2 ابريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً بما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
واعتبرت طهران أنه وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي، وتباينت بشأن هذا القرار ردود أفعال دول وزعماء العالم بين أطراف وصفته بأنه «تاريخي»، بينما عارضته دول أخرى واعتبرته خطيرا جداً، فيما آثرت دول أخرى الصمت لحين معرفة المزيد من التفاصيل.