المنتخب في مواجهة أوغندا لصناعة التاريخ أو مهب الريح

الخميس، 31 أغسطس 2017 03:52 م
المنتخب في مواجهة أوغندا لصناعة التاريخ أو مهب الريح
مباراة منتخب مصر واوغندا
وليد لطفي

تترقب جماهير وعشاق الكرة المصرية صعود منتخب مصر إلي كأس العالم 2018 بروسيا،والذي سيتحدد بنسبة تفوق ال90 % خلال مواجهتي الفراعنة مع منتخب "الرافعات" أوغندا في الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال القادم.

ويلتقي المنتخب الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر نظيره الأوغندي تحت قيادة المحلي موسى باسينا في الثالثة عصر الخميس المقبل علي استاد نيلسون مانديلا في العاصمة كامبالا ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا.

 

«صوت الأمة »تلقي الضوء في سطور علي أهمية لقائي منتخب أوغندا لحسم تذكرة الصعود لمونديال العالم بروسيا.

يمني الشعب المصري بكافة طوائفه السياسية والفنية والثقافية والرياضية في صعود مصر إلي كأس العالم بعد غياب دام أكثر من ربع قرن علي مشاركة المنتخب الوطني الأخيرة في مونديال العالم 1990 بإيطاليا.

وزاد الأمل والطموح الذي ما كان دائما يراود مشجعي ومحبي منتخب الفراعنة بعد النتائج الجيدة الذي حققها الأرجنتيني هيكتور كوبر منذ توليه مهمة المنتخب المصري في مارس 2015 خلفا للمدرب الوطني شوقي غريب،وعلي عكس العادة المصرية نجح الأرجنتيني في الحصول علي العلامة الكاملة في أولي مباريات التصفيات أمام منتخبي الكونغو برازافيل وغانا الذي صعدت لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل علي حساب الفراعنة.

وابتعد الأرجنتيني العجوز كوبر بالمدرسة الجمالية التي تعود عليها جماهير الفراعنة وطبق المدرسة الدفاعية والتنظيم الدفاعي المحكم من كافة لاعب الفريق من الهجوم وحني الدفاع ،ومن ثم اللعب علي الهجمات المرتدة معتمداً علي مهارات وسرعة لاعبيه أمثال الفرعون المصري محمد صلاح والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد النني ورمضان صبحي.

 ونجح العجوز كوبر في الوصول بالمنتخب إلي نهائي أمم أفريقيا الماضية والتي أقيمت بالجابون وكان أقرب إلي الفوز باللقب ولكن الأخطاء التحكمية حالت دون ذلك أمام منتخب الكاميرون وخسر المباراة بهدفين لهدف وكانت مجاملة لرئيس الإتحاد الأفريقي السابق عيسي حياتو وكانت المفارقة لتؤكد حظوظ الأرجنتيني كوبر السيئة مازالت تطارده في النهائيات.

وتتصدر مصر ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 6 نقاط من الفوز علي غانا والكونغو برازافيل، متفوقة علي أوغندا التي تأتي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط من الفوز علي الكونغو وتعادل مع غانا ، فيما احتلت غانا المركز الثالث بنقطة وحيدة وتتذيل الكونغو مؤخرة المجموعة بدون نقاط.

وتأتي أهمية مواجهة أوغندا في الجولة الثالثة كون المباراة خارج الأراضي المصرية،وأيضا طبيعة الملعب الذي أبدي البعض من جهاز المنتخب ضيقهم من أرضية استاد نيلسون مانديلا والذي سيستضيف المباراة،والأخيرة والأهم ان المنتخب الأوغندي رغم تاريخه الفقير في القارة الأفريقية وأنه ليس من المنتخبات الكبار والمصنفة فهو المنافس الأول مع الفراعنة للصعود للمونديال.

ونجح المنتخب الأوغندي في فرض التعادل علي نجوم غانا في استاد بابا يارا في مدينة كوماسي الغانية وكان متقدما بهدف قبل ان يرجع منتخب "البلاك ستارز" بضربة جزاء ظالمة ويتعادل إيجابيا 1/1 ولكن تشاء الأقدار بأن تخدم هذه النتيجة منتخبنا الوطني فيمتلك منتخب الأوناش 4 نقاط تضعها في المركز الثاني من المجموعة الخامسة.

ويضم المنتخب الوغندي عدة لاعبين مغمورين ولكن يمتلك خط هجومي علي مستوي متميز ولديهم مهارات استغلال الفرص وتحويلها لأهداف وأبرزهم فاروق ميا والمحترف في ستاندرليج البلجيكي وهو ماشدد الأرجنتيني كوبر علي مراقبته من أحمد فتحي وطارق حامد لوقف خطورة المنتخب الأوغندي الذي يعتمد عليه بشكل كبير في صناعة اللعب.

فيما يواجه لاعبو المنتخب مهمة صعبة نتيجة تحمل المسؤولية وإسعاد أكثر من 90 مليون مواطن مصري في ليلة عيد الأضحى المبارك وتحمل مشاقة صيام وقفة عرفات أثناء المباراة لحسم الصعود من العاصمة الأوغندية وتجميع العلامة الكاملة في التصفيات.

 ولن يرضي المصريين بنتيجة غير الفوز ،للإبتعاد عن حسبة برمة لانه في حالة الهزيمة لاقدر الله يتصدر المنتخب الأوغندي المجموعة برصيد 7 نقاط ونتحفظ بالمركز الثاني ب6 نقاط وسنحي أمال منتخب غانا في الدخول في المنافسة من جديد حيث ستلاقي غانا منتخب الكونغو أول أيام عيد الأضحي في كوماسي في الجولة الثالثة قبل أن تلاقيها علي أرض الأخيرة في الجولة الرابعة من التصفيات.

وهو نفس الحال في حالة التعادل مع المنتخب الأوغندي سيجعل مباراة برج العرب صعبة للغاية حيث سنبقي علي حظوظ منتخب أوغندا وأمام "البلاك ستارز" في العودة للمنافسة علي الصعود وسيصعب من مهمتنا في الجولتين الخامسة مع الكونغو والسادسة امام غانا في كوماسي وسنظل عالقين لنهاية التصفيات ونفاجئ بالخروج بعد أن كنا الأقرب للوصول لمونديال روسيا.

وتعد مواجهتي أوغندا عنق الزجاجة للعجوز الأرجنتيني كوبر ولاعبو الجيل الحالي الذي يضم نخبة من اللاعبين المتميزين والمحترفين في أقوي الدوريات الأوروبية لتسطير تاريخ جديد للكرة المصرية أو الذهاب إلي مهب الريح بالقضاء علي حلم المصريين. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق