فشل دبلوماسية قطر.. تناقضات «عبد الرحمن آل الثاني» في ثلاثة أشهر
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 03:26 م
تصدر هاشتاج فشل دبلوماسية قطر، موقع التواصل الاجتماعي تويتر في الساعات القليلة الماضية في الخليج، بعدما تداوله المتابعون والناشطون بصورة واسعة، وهو أمر يوضح مدى وصول الدبلوماسية القطرية إلى طريق مسدود في تعاملها مع الأزمة، بالإضافة إلى التخبط الواضح الذي ظهر فيه وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل الثاني خلال الفترة التي قاطعت فيها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بلاده بسبب دعمها للإرهاب.
وظهر وزير الخارجية القطري في أكثر من موقف خلال الشهور القليلة الماضية متناقضًا بشكل يوضح مدى تخبط وفشل الدبلوماسية القطرية، حيث رُصد له أكثر من تصريح ونقيضه في غضون أيام، وهو يسعى جاهدًا إلى الاستبسال في الدفاع عن دولته المتهمة برعاية الإرهاب في المنطقة.
هذا التناقض برز في التصريحات التي أطلقها خلال الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فبينما أعلن في التصريحات الأولية أن الحوار هو إستراتيجية قطر للخروج من الأزمة، أطلق بعدها تصريحات تكشف مدى تخبط سياسيته مؤكدًا أنه لا حوار قبل رفع ما أطلق عليه الحصار، في إشارة إلى المقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها للإرهاب وإيوائها للمتطرفين الذين يعملوا على زعزعة دول منطقة الشرق الأوسط.
التناقض الآخر كان في تصريحات متعلقة بحجم الضرر الاقتصادي والاجتماعي للمقاطعة على المواطن القطري، فبينما أكد في تصريح له أن المواطن القطري لا يتضرر من هذه المقاطعة متمسكًا بسياسة بلاده التي ترفض الإيفاء بوعودها وتستمر في تجاهل المطالب العربية، جاء في تصريح وادعى المظلومية وأكد أن هناك ستة الآلاف قطري تضرروا جراء الأزمة، فيما أشبه بالتصريح ونقيضه.
وفي تناقض أخر قال وزير خارجية قطر إن حكومته لن تعامل دول المقاطعة بالمثل، لكن أعلن بعد ذلك تقديم حكومته بشكاوي للمنظمات الدولية ضد مصر السعودية والإمارات والبحرين.
أما التناقض الرابع فبرز خلال تصريحاته عن إغلاق المجال الجوي للدول الخليجية فبعد تأكيده بأن بلاده لا تتأثر بإغلاق دول المقاطعة لأجوائها أمام الطائرات القطرية، طالب في تصريح أخر برفع ما أسماه بالحصار الجوي عن الدوحة وهو ما يشير بوضوح إلى فشل الدبلوماسية القطرية وعلى رأسها وزارة الخارجية التي يترأسها محمد عبد الرحمن آل الثاني وتخبط تصريحاتها خلال الفترة الأخيرة.