آلاف من الروهينجا المسلمين يفرون من ميانمار إلى بنجلادش

قال لاجئون من الروهينجا المسلمين مقيمون في مخيمات في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلادش: إن نحو خمسة آلاف شخص عبروا الحدود من ميانمار إلى بنجلادش على مدى الأيام القليلة الماضية وإن أكثر من ألف منهم وصلوا صباح أمس الإثنين .

وقالت الشرطة ومصادر أخرى: إن قوات الأمن في ميانمار كثفت عملياتها ضد متمردي الروهينجا أمس بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات مع مسلحين في أسوأ أعمال عنف تشهدها ميانمار في خمس سنوات.

وتسببت الاشتباكات في مقتل 104 أشخاص وفي موجة فرار جماعية لمدنيين مسلمين وبوذيين من الجزء الشمالي من ولاية راخين. وكانت الاشتباكات بدأت بعد هجمات منسقة شنها متمردون مسلحون بالعصي والسكاكين والقنابل محلية الصنع يوم الجمعة على 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش يوم الجمعة (25 أغسطس آب).

وتمثل أعمال العنف تصعيدا شديدا في الصراع الدائر في المنطقة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما نفذ أفراد من الروهينحا هجوما مشابها لكنه أصغر نطاقا مما تسبب في رد فعل قاس من الجيش قيل إنه تضمن انتهاكات لحقوق الإنسان.

ولا تمنح ميانمار الجنسية للروهينجا وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين على الرغم من قولهم إن لهم جذورا تعود لقرون في البلاد إضافة لتعرضهم للتهميش والعنف.

ويفر الروهينجا من ميانمار إلى بنجلادش منذ أوائل التسعينيات وهناك الآن نحو 400 ألف منهم في بنجلادش التي أعلنت أنها لن تستقبل مزيدا من اللاجئين.