«أحدب أسيوط».. استغاثة محمود بالمسؤولين: «الحقوني» (فيديو وصور)
الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 01:49 مأسيوط ـ محمود عجمى
«محمود محمد عبد الجواد».. طفل في الخامسة عشر من عمره، ارتسمت على وجهه ابتسامة الأبطال برغم معاناته من فتق في النخاغ الشوكي، أدي إلى تقوس في العمود الفقري ودمور في القدمين فأصبح لا يقوى على التحرك إلا من خلال كرسي متحرك يجلس عليه طوال يوميه.
«محمود».. يقيم بمدينة أسيوط، يعاني منذ ولادته من تقوس في العمود الفقري وصعوبة في التنفس نتيجة لظهور انتفاخ في الظهر والبطن. ما حول حياة الطفل إلى مأساة يوميه يعيشها، فلا يستطيع النوم إلا علي جانبيه ولا الحركة إلا من خلال مساعدة والديه اللذين أرادا أن يخضع لعملية علاجية لتعديل تقوس العمود الفقري تخفيفا لمعاناته.
يقول محمد عبد الجواد، والد الطفل محمود، بدأت المعاناة عقب إجراء عملية قيصرية لولادته، بعدها ظهر كيس بداخله مياه من ظهره، فذهبنا به إلى أحد أطباء الجراحة والذي أخبرني أن ابني يحتاج إلى عملية بعد 3 أشهر من ولادته لإدخال الكيس، والتنبه بعد نومه على ظهره حتى لا يتسبب في انفجار الكيس وتهديد حياته بالموت .
وأشار والد «محمود»، إلى أن مأساة الطفل لم تتوقف، وأنه أصيب بفتق في النخاع الشوكي، أدى إلى تقوس في العمود الفقري، وظهور انتفاخ في الظهر وأعلى البطن، وتوجه به إلى الأطباء وعرض حالته فأخبروني إنه يحتاج إلى عملية لتعديل التقوس العمود الفقري، وهذه العملية تحتاج لأكثر من 90 ألف جنيه.
وأضاف: «محمود أصبح مهدد في عدم دخول المدرسة، حيث قمت بتقديم أوراقه في مدرسة الثانوية الصناعية، بعد حصوله علي الشهادة الإعدادية، بعدها طلب مني المسؤولين بالمدرسة أحضر موافقة من مديرية التربية والتعليم و شؤون الإعاقة، والحمدلله حصلت على الموافقة وكتبت رغبة ابني في دخول قسم الإلكترونيات، ليتناسب مع جلوس محمود على الكرسي المتحرك، ولكن لحد وقتنا هذا لم يخبرني مدير المدرسة بقبول ابني».
ولفتت والدة الطفل محمود، إلى أن تقوس العمود الفقري، وظهور انتفاخ في الظهر والبطن يهدد حياة الطفل بحالات إغماء و الوفاة في أي وقت، كما أنه لا يستطيع الذهاب إلى دورة المياه لوحده فنلجأ إلى استخدام البامبرز له بصفه يوميه ما يكلفنا مئات الجنيهات، فضلا عن شراء الدواء والمسكنات والتي يتجاوز سعره الـ 400 جنيه، كما أن مرتب والده لا يكفي لمصاريف العلاج فيحاول البحث عن وظيفة أخري لكسب المال والمساعدة في الإنفاق على علاج الطفل.
ووجهت الأم رسالة استغاثة إلى محافظ أسيوط، ووزير التربية والتعليم، بالموافقة على توفير كرسي كهربائي يساعد ابنها في التحرك والسماح له بالدخول في المدرسة الثانوية الصناعية تخفيفا لمعاناته وحقه في استكمال العملية التعليمية، كما ناشدت وزير الصحة بعلاج نجلها على نفقة الدولة لآن العملية تحتاج إلى مبالغ كبيرة والأسرة لا تملك تكلفة إجراء العملية.
ومن جانبه قال الطفل محمود محمد: «أنا نفسي أمشي زى الأطفال وبطلب من الأطباء إجراء العملية (التقوس في العمود الفقري) ليٌ تخفيفا للآلام التي أعاني منها منذ ولادتي».