سيلفر جوست.. الأشهر في تاريخ رولز رويس
الخميس، 31 أغسطس 2017 09:00 ص
يرجع الفضل في سمعة رولز رويس إلى موديل سيلفر جوست الذي ظهر للمرة الأولي في عام 1907 حين قررت الشركة اتباع سياسة الموديل الواحد كي يتم التركيز علي تطوير هذا الموديل بشكل أفضل بدلاً من تشتيت الجهد والموارد في عدة موديلات. وكانت النتيجة هي موديل سيلفر جوست الذي ظهر في معرض أوليمبيا للسيارات عام 1906 كموديل للعام التالي.
كانت سيلفر جوست سيارة كبيرة ذات قاعدة عجلات بلغ طولها 344 سنتيمتراً أما وزنها فبلغ 1672 كيلوجراماً. وجهزت السيارة بمحرك 6 سلندرات مزود بصمامات جانبية وبلغت سعة المحرك 7 لترات ولم تتعد قوته 48 حصاناً عند 1200 دورة في الدقيقة. وجاء اسم سيلفر في إشارة إلي الفضة التي استخدمت في حليات السيارة ولهيكل السيارة الذي طلي بالألومنيوم أما حوست وتعني (الشبح) فقد أشارت إلي هدوء صوت المحرك ولإبراز الجودة الهندسية للسيارة الجديدة. تم إرسال السيارة في رحلة مسافتها 3220 كيلومترا اشتملت علي قيادة السيارة من الشاطئ الجنوبي لانجلترا وحتي اسكتلندا وتولي نادي السيارات الملكي مراقبة الاختبار الذي أكملته السيارة بنجاح.
علي الفور تم إرسال السيارة في اختبار ثانٍ مسافته أكثر من 24 ألف كيلومتر دون توقف اضطراري سوي لتغيير الإطارات. ونجحت سيلفر جوست وحطمت الرقم القياسي للجودة بالنسبة للمسافات الطويلة. وبعد الاختبار مباشرةً قام مهندسو نادي السيارات الملكي البريطاني بتفكيك الأجزاء لرصد ما أصابها من أضرار وكانت دهشتهم كبيرة عندما وجدوا أن الأجزاء الميكانيكية كالفرامل والتروس والمحرك لم يصبها التلف.
انتشرت أخبار تلك السيارة بسرعة البرق وحظيت بسمعة غير عادية أسهمت في زيادة مبيعات الموديل بشكل ملحوظ. واستمر الإنتاج حتي عام 1925، وربما المميز في هذا الموديل أن بعض نسخه تم إنتاجها في الولايات المتحدة حتي بدايات عام 1921 ، ومنذ اليوم الأول لإنتاج سيلفر جوست كانت منافساً حقيقياً لأسماء أخري ذات سمعة كبيرة في عالم السيارات الفارهة. أما اليوم، فتعد السيارة أحد أبرز الموديلات الكلاسيكية التي قد يصل سعر بعض نسخها النادرة إلي مئات الآلاف من الدولارات.