«نائب الجن والعفاريت».. استخدم الدجل في النصب على رجال الأعمال
الإثنين، 28 أغسطس 2017 07:38 م
«فمن تعرض لمساخط ربه فلا يلوم إلا نفسه إذا أصابه ما أصابه».. علاء حسانين، عضو مجلس النواب السباق، المعروف إعلاميًا بنائب الجن وقاهر العفاريت، أفتى بما يجلب له المصائب، ذلك حين مارس الدجل والشعوذة علي الهواء مباشرة، فقد أمر أهالي محافظة الشرقية بذبح عجلًا لإخماد النيران المشتعلة بمنازلهم، ومنع الجان من اشعالها مرة أخرى، ولم يتردد الأهالي في ذبح العجل، وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف النيران عن الاشتعال بمنازلهم.
وقال نائب العفاريت، عن حرق الجن لمنازل قرى محافظة الشرقية،«الجن يتشكل، وتشكل فى جسد قطة، وهذه القطة ماتت أو قتلت، وأهالى الجن لازم ينتقمو من القرية، بسبب موت هذه القطة، والقطط التى قبلها.
وجادل «علاء» خلال مداخلة هاتفية لإحدي القنوات الفضائية، أحد رجال الأزهر قائلا: اللي عندو تفسير تانى غير اللى أنا بقولو، يقولى، ويعنى إي النار منطفتش إلا لما أنا روحت المكان اللى فيه الحريق.
مارس «علاء حسانين» الدجل والشعوذة علي الهواء مباشرة حين ذكر إن الجن يثار جنسياً كالبشر، وطالب "حسانين"، خلال حوار خاص مع إحدي القنوات الفضائية، النساء بعدم خلع ملابسهن أمام المرآة منعا لإثارة الجن، محذرا: إياكم وخلع ملابسكم أمام المرآة فالجن يثار جنسياً كالبشر".
واكتسب نائب الجن صيتًا واسعًا في العلاج بالقرآن، عند ظهوره فى أحد البرامج المعروفه بانجيازها للخرافات، وخلال الحلقة المذاعة، عرضت قصة 3 فتايات من محافظة الغربية اللاتي سيطر عليهن الجن ليجبرهن على النزول إلى الأرض في فترات الليل.
وعقب أن تلا «حسانين» بعض من آيات القرآن الكريم، ظهرت بعض التغيرات على الفتيات الثلاث، عبر ظهور أعراض تشنجات، ليعلن في النهاية نجاحه في علاجهنّ، معلنًا أن السبب فيما تعرضن له يتمثل في تعرضهن للمَس من خلال إلقاء أحد الأشخاص للزيت المغلي على أرضية المنزل.
ولم تنته جرائم «نائب الجن» عند حد نشر الجهل والخرفات في المجتمع، بل امتدت خرافاته لتشمل الجرائم الجنائية فنصب على الدكتور حسن راتب، مالك قناة المحور الفضائية، بمبلغ قيمته 3 ملايين دولار، الأمر الذي دفع نيابة مركز الجيزة برئاسة المستشار مدحت هانى وتحت إشراف المستشار حاتم فضل المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، اليوم الاثنين، حبس النائب البرلمانى السابق علاء حسانين 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالنصب والاحتيال.
وكانت الأجهزة الأمنية القت القبض على حسانين بمدينة الشيخ زايد، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره فى الاتهام المنسوب إليه بالنصب والاحتيال.
كما تم اتهامه في قضية نصب عبر توقيع شيكات بدون رصيد في عام 2003، وحتى الآن لم يستدل على نتيجة التحقيقات في القضية، والتي حملت رقم 12427 لسنة 2003.
ولم تكن كل هذه البدع التى أصدرها من فراغ ولكنها من واقع غباء سياسي مزمن أصيب به حساسنين منذ أكثر من 11 عامًا، وحاول الوصول لأي منصب سياسيًا، في مقابل إبتداع الخرفات كنوع من أنواع الدعاية الإنتخابية، فقد كان علاء حسنين نائبًا عن الحزب الوطني المنحل، بدائرة دير مواس بالمنيا، وتولّى كذلك منصب أمين سر لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان عام 2005.
وعقب ثورة 25 يناير، كان علاء حسنين على رأس القوائم السواد التي عرفت أنذاك بأنها ضمت كل من شارك فى مشروع التويث قبل الثور الأمر الذى أحال بينه وبين مقعد البرلمان فى الانتخابات التالية.
و كان البرلماني السابق أحد أعضاء الحملة الانتخابية للفريق أحمد شفيق بمحافظة المنيا، خلال منافسته للرئيس المعزول محمد مرسي في أول انتخابات أتت عقب ثورة 25 يناير.
وحامت الشبهات أيضا فى رحلة البحث عن شخص «علاء حسنين» حول أعماله وتجارته الخاصة ففي الوقت الذي أعلنت وسائل إعلام أنه من أصاحب المحاجر، قالت أخرى إن «حسنين» أحد مهربي الآثار المصرية وأن طقوس الشعوذة التي يقوم بها توجهه بالأساس نحو فك طلاسم المقابر الفرعونية على حد زعم ما نقلته بعض الصحف.
اقرأ أيضًا
تعرف على عقوبة علاء حسانين بعد نصبه على صاحب «المحور»