مصر في البريكس.. قوة القاهرة بتنوع وتعدد الشركاء
الإثنين، 28 أغسطس 2017 07:09 م
قمة البريكس هي قمة دبلوماسية لمجموعة من الدول ذات اقتصاديات كبرى صاعدة: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تعتبر الكلمة مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية« BRICS» المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي ( البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وأعلن السفير الروسي لدى الصين «أندريه دنيسوف» أن بلاده دعت 5 دول هي المكسيك وطاجيكستان وتايلاند وغينيا ومصر لحضور اجتماع قادة قمة «بريكس»، المقرر عقدها في مدينة «شيامن» الصينية في سبتمبر المقبل.
وأوضح السفير خلال مؤتمر صحفي وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الصين دعت دولا هذا العام من أفريقيا مصر ، ومن أمريكا اللاتينية المكسيك، ومن جنوب شرق آسيا تايلاند، ومن آسيا الوسطى طاجيكستان، بالإضافة إلى غينيا.
ومن جانبه صرح رئيس مؤسسة «كون» روبرت لورانس كون، في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، بأن المساهمة الأكبر من جانب الاقتصاديات الخمس الكبرى ذات "السمات المختلفة للغاية" تعزز القوة الدافعة لعالم متعدد الأقطاب، وهو أمر حاسم لتعزيز الاستقرار الدولي.
من جانب آخر قال السفير «علاء يوسف»، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع المقبل، للصين، تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع البريكس والذي يضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوي الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف.
وتسعى الصين إلى الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها مصر، ومن بينها السوق الضخمة التي تضم حوالي 90 مليون مستهلك، فضلاً عن أنها تعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقطنون في الدول التي تتمتع فيها السلع المنتجة في مصر بمعاملة تفضيلية، مثل دول الاتحاد الأوروپي والكوميسا والدول العربية والولايات المتحدة.
ومن الفوائد الإستراتيجية والسياسية لمصر من توثيق علاقاتها مع الصين إقامة شراكة إستراتيجية بين مصر وثاني أكبر اقتصاد في العالم ستمهد الطريق لكثير من المشاريع لتضع مصر أقدامها كدولة محورية فاعلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الإسراع في إقامة مشاريع لوجيستية ومناطق لخدمات السفن والصناعات المتعلقة بالنقل البحري على طول محور قناة السويس لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير الصيني وقناة السويس الجديدة في تنشيط حركة التجارة مع دول العالم.
وتعد قمة «بريكس» شراكة أقوى لمستقبل أفضل، إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية لهذه القمة المهمة.