تانى وتالت ورابع

الإثنين، 28 أغسطس 2017 06:56 م
تانى وتالت ورابع
شيرين سيف الدين تكتب:

للمرة المليون لن نمل أبدا من المطالبة بسن قانون رادع لخاطفي الأطفال، ولن نقبل بأقل من عقوبة الإعدام، فليس من المفهوم أبدا الصمت على كل هذه الجرائم، وعلى كم المفقودين الذين نطالع صورهم بشكل شبه يومي على وسائل التواصل الإجتماعي فمن يتابع صفحة أطفال مفقودة يعتصر قلبه لحال أهالي المفقودين، فكم من أسرة دمرت بسبب خطف أطفالها ؟ فكيف لأب أو أم أن يعيشان حياة طبيعية وهما لا يعلمان مكان أحد أبناءهما، وما هو حاله، ولا يعلمان أصلا إن كان حيا أو ميتا، وكيف يستطيعان مواصلة حياتهما؟  

لا يتحمل قلبي وعقلي مجرد التفكير في تلك المأساة، ولا أتصور أن هناك سببا يمنع الدولة من سن قوانين جديدة للقضاء هذه الجريمة ، فقد أصبح الإعدام للخاطفين مطلبا شعبيا،  للأسف فإن الجميع يعيش في حالة رعب، لم نعد نستطيع أن نجعل أطفالنا تعيش حياة طبيعية دون خوف، لا ضمان أو أمان في شارع ولا متنزه ولا حتى ناد، لا أعلم أيضا لما لا تكون شهادة ميلاد الطفل ببصمة القدم؟ وما الذي يمنع وزارة الداخلية من إضافة صورة الأم والأب لشهادة الميلاد وجواز السفر؟  لماذا لا يتم تعديل صورة جواز السفر للطفل كل عام فالطفل في مراحله الأولى يتغير شكله تماما ويستطيع أي مجرم تهريب طفل خارج البلاد بجواز سفر طفل آخر، ولا أدري أيضا لماذا الصمت على كم المتسولين الذين يصطحبون الأطفال في الشوارع علنا، فحتى لو كانوا أبناءهم فلابد من عقابهم بالحبس، وتسليم هؤلاء الأطفال لدور الرعاية لأن مثل هؤلاء الأهل ليسوا كفئا لتحمل مسؤولية أطفال، لو اجتمعت كل هذه الإجراءات ونفذت بجدية وحزم أعتقد أننا سنقضي على ظاهرة الخطف والتسول، نداء من القلب الى جميع المسؤولين نحتاج  لإجراءات تشعرنا بالأمان والإطمئنان على أبنائنا، فأنتم أيضا آباء أو على الأقل أقارب لأطفال ولن تتحملوا يوما أن يتعرضوا للاختطاف.. حقيقة إن الموت أهون من الخطف، هذه الجريمة بشعة ولا يقوى إنسان على تحمل تبعاتها.. 


غلظوا القانون وسدوا الثغرات وستلقوا دعما شعبيا لا مثيل له .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق