رحلة صعود وهبوط سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية.. صعدت إلى منصبها في 2015 لقربها من أحد القيادات بالمجلس القومى للمرأة.. ودخلت في صراعات مع المحافظين المتعاقبين عليها .. وقبض عليها في قضية رشوة
الأحد، 27 أغسطس 2017 07:17 م
شهد ديوان عام محافظة الإسكندرية صباح اليوم واقعة مؤسفة بالقاء القبض على الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية بتهمة الرشوة التي بلغت قيمتها مليون جنيه مقابل استغلا نفوذ منصبها كنائب لمحافظ الإسكندرية.
«صوت الأمة» ترصد رحلة صعود وهبوط الدكتورة سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية من وإلى المنصب.
بدأت الرحلة بصدور قرار بتعين الدكتورة سعاد الخولى كنائب لمحافظ الإسكندرية هاني المسيري في فبراير 2015 بعد أن كانت تتولى منصب وكيل وزارة الطب البيطرى بمحافظة القاهرة، ومنذ هذا التاريخ وبدأ صدامات بينها وبين المحافظ الجديد، دارت كواليسها داخل أروقة ديوان عام المحافظة حيث بدأت سعاد الخولى بتولى مهام المحافظ نفسة مؤكدة اكثر من مرة على أن صلاحياتها مثل صلاحيات المحافظ و انها على نفس الدرجة الوظيفية له، ووقعت الصدامات بأجراء جولات تفقدية لنفس الحولات التى كان يقوم بها المحافظ و فى نفس التوقيت والاماكن مما يوحى بغياب التنسيق مع المحافظ.
وقام هاني المسيري بتكليف النائبة في ذلك الوقت بتولي الإشراف على الملفات الخدمية بالمحافظة من ملفات ( القمامة ، التعليم ، الصحة ، التموين .. ) لتنظيم العمل وعرف عنها أنها كانت على علاقة مقربة من رجال الأعمال بالإسكندرية.
و عقب استقالة هاني المسيري عن المنصب على خلفية حادثة غرق الإسكندرية أصدر المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، قرارا بتكليف الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية لتكون القائم بأعمال المحافظ، التي حاولت خلالها الاستعداد لتولي منصب المحافظ إلا أن قرار تعيين المهندس محمد عبد الظاهر منصب المحافظ أصيبت النائبة بحالة شديدة من الاكتئاب وتوارت تماما عن الانظار لخيبة أملها في تولى المنصب الذي أعربت عن طموحها فيه كحق مشروع لها عندما قالت: نعم أطمح في تولى منصب المحافظ فهو أمل مشروع وكل انسان من حقه الطموح، وقام المهندس عبد الظاهر بتشكيل لجنة برئاستها لتولي ملف الحديقة الدولية الشائك الذي كان يعد من أهم الملفات الساخنة في ذلك الوقت، حيث كانت اللجنة منوط بها مراجعة موقف 18 مستثمرا في ملف الحديقة الدولية، ووضع قيمة تقديرية للاراضي المتعدي عليها من أراضي الدولة في الحديقة الدولية، ورفع تلك التقارير إلى لجنة فض المنازعات بوزارة الاستثمار وتحصيل فرق القيمة الإيجارية التي بلغت ملايين الجنيهات بسبب الثمن البخس الذي استأجر به الأراضي من قبل المستثمرين في بداية التعاقد فى عهد اللواء عبد السلام المحجوب.
انتهت فترة تولي المهندس محمد عبد الظاهر لمنصب محافظ الاسكندرية بعد 8 أشهر فقط من توليه المنصب ليتولى الدكتور اللواء رضا فرحات منصب المحافظ، وعادت الصراعات داخل أروقة المحافظة حتى تم تهميشها تماما وتقليص دورها و سحب الاشراف على ملف الحديقة الدولية منها من اللواء رضا فرحات وهو الموقف الذى كانت دائمة الشكوى منه، وكانت معظم اللقاءات والاجتماعات تتم بدون حضورها.
وعقب صدور قرار بتعيين الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية خلفا للواء فرحات كانت حالة استياء كبيرة تبدو على النائبة بسبب تعاقب تعيين المحافظين عليها و هى التى ترى انها احق بالمنصب.
و قام الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية الحالى بتكليفها بعدد من المهام ، حيث تولت ملفات الخدمية كما تولت النائبة الاشراف على ملف حملات الازالة التى شنتها الدولة لاستراداد الاراضى المتعدى عليها خلال فتر سفر محافظ الاسكندرية خارج البلاد الى دولة الصين بالاضافة الى اشرافها على ملف مواجهه الامطار والسيول، ووجدت الخولى متنفسا لها فى ادارة بعض الملفات بعد التضييق عليها فى عهد اللواء رضا فرحات.
وعرف عن الدكتورة سعاد الخولي قربها من لأحد القيادات النسائية بالمجلس القومي للمرأة في فترة حكم الحزب الوطني، الأمر الذي خول لها تقلد مناصب عليا بالاجهزة التنفيذية، بالرغم من اتهامها فى بعض قضايا الفساد خلال توليها منصب وكيل وزارة الطب البيطرى بالبحر الأحمر ثم القاهرة وتولت عدد من الاعمال المجتمعية بحكم منصبها في المجلس القومى للمرأة، إلى أن فوجئ الجميع بتعينها نائبا لمحافظ الإسكندرية في عام 2015 .
والدكتورة سعاد عبد الرحيم الخولي، حاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية جامعة القاهرة عام 1981 و دبلومة فى جودة وسلامة الغذاء من جامعة عين شمس عام 2012، وشغلت منصب وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة.
وحصلت الخولي على 11 دورة فنية تخصصية في مجال الطب البيطري، ودورة الإعداد لشغل المناصب القيادية من درجة مدير عام ووكيل الوزارة ودورات فى الحاسب الآلى، وإدارة الازمات والكوارث، وتنمية القدرة الاتصالية فى مجال الصحة السكانية، بالإضافة إلى دورة فى مكافحة الإيدز فى قطاع السياحة والتعاون الدولى، ودورة فى التخطيط لمشاركة وإدماج المرأة فى الخطة القومية.
كما اشتركت في اللجنة المشكلة بقرار محافظ الإسكندرية رقم 6231 لسنة 201 لمراجعة الاشتراطات الصحية والبيئية لمجازر الدواجن، وسافرت إلى الخارج من خلال التبادل الثقافى بين مصر والمانيا، وسافرت بالبرازيل لمعاينة مجزر وفحص 2000 طن دواجن مذبوحة.