كيف تهيئ طفلك لإخباره بحالات الوفاة في محيط العائلة.. مراعاة السن والتدرج فى توصيل الفكرة
السبت، 26 أغسطس 2017 10:00 م
كثيرا ما يتعرض الأطفال لمواقف مفاجئة لوفاة أحد المقربين لديهم سواء من الأجداد أو الآباء أو الأصدقاء، وفي مثل هذه الظروف قد يحدث ردود أفعال خاطئة من الأهل لتفسير الموقف للطفل مما قد يؤثر بالسلب علي الحاله النفسية للطفل .
وأن اتباع الأهل سياسة الكتمان وإخفاء المعلومات عن الطفل، رغبةً منهم في حمايته من الصدمة قد يسبّب صدمة أقوى فيما بعد عند معرفته الحقيقة، كما أن عدم إطلاع الطفل بما يحوطه يحرمه من حقه في معايشة الموقف والشعور بالحزن كالآخرين من حوله.
وعلي النقيض في بعض المواقف يقوم الآباء بعرض الخبرة بعفوية وصراحة شديده علي الطفل مما قد يعرضه لصدمة قوية قد تؤدي إلي حاله نفسية سيئة له
وتقدم الدكتورة "مى فوزى" استشارى علم نفس عصبى أطفال بعض النصائح للأهل لإخبار الطفل بوفاة أحد من العائلة وتقول : يجب أخبار الطفل بحالة الوفاة ولكن كل طفل علي مستوي عمره :
- سن الطفل من 3الي6 سنوات يذكر له الموضوع تدريجيا وليس فجائيا، بأن نقول له أن فلان قد تعب واشتد عليه المرض وتوفاه الله ليكي يذهب إلي مكانة أفضل عند الله.
- السن من 7 إلي 10 سنوات يكون الطفل مدرك أكثر ويقال له أن فلان قد أختاره الله، وأكثر الدعاء له عند تذكره فذلك شيء يفرحه منك
- السن الأكبر من 12 سنه يكون قد أدرك فكرة الموت تماما ولكن أيضا يقال له الموضوع تدريجيا وبدون وجود ملامح الذعر علي وجهه المتكلم وذلك لان الطفل ان كان المتوفي احد مصدر قوة سيكون الموقف مؤلم له، ويحتاج لكي يستمد الآمان من المتكلم حتي لا يشعر بحاله من الإنكسار.