بعد تكفيره نادر بكار.. أسرار معركة مؤسس السلفية المعاصرة وربيع المدخلي
الأحد، 27 أغسطس 2017 10:00 ص
حالة من الجدل والشد والجذب اشتعلت في الفترة الأخيرة بين التيارات السلفية وصلت في بعض الأحيان لتكفيربعضهم البعض، وهو الشعار الذي رفعته داعش على كل من يخالفها، لينتقل بشكل تدريجي للتيارات السلفية داخل مصر والتي عرف عنها أنها من أكثر الجماعات الإسلامية اعتدالا، وظهر هذا من خلال الواقعة التي استنكرها الشيخ ياسربرهامي في رد مباشر على مؤسس السلفية المعاصرة في مصر الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، والذي أفتى فيها بتكفير "نادر بكار"مساعد رئيس حزب النورلشؤون الإعلام.
ومرة أخرى تظهر حالة الصراع بين التيارات السلفية، ويعتلي كلا منهم منبر التشدد، حيث شن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق مؤسس السلفية المعاصرة ومُنظرها، هجومًا عنيفًا على الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، مؤسس ما يعرف بالتيار "المدخلي"،من خلال بيان على صفحته بالفيس بوك، منتقدا منهجه الذي يصف الأمام البخاري بالمبتدع.
وأكد عبدالخالق في بيانه الذي حمل عنوان"هذا مافعله الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في نفسه ومن أتبعه" مؤكدا أنه وضع أصولاً في الدين فرق بها جماعة المسلمين، وأنشأ فتنة في أهل السنة والجماعة لا أعلم أنها نشأت فتنة مثلها من قبل، ومن هذه الأصول أن كل من وقع في بدعة فهو مبتدع، وأن المبتدع لا يقبل منه إحسان قط، وإن غلبت حسناته على سيئاته، وأن من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع مثله".
كما اتهم عبدالخالق، الشيخ ربيع المدخلي وتلاميذه وأتباعه، بانهم عاثوا في الأرض فساداً ويبدعون أهل الإسلام، وأهل الدين وأهل التوحيد، وأهل السنة، متعجبا من أنهم يرون الشركله في أهل السنة وحدهم، في الوقت الذي لم يتعرضوا فيه بشكل حقيقي لأحد من أهل البدع الحقيقية، وإنما كان تبديعهم كله وبلائهم كله في أهل السنة والجماعة، ولما كانت مقالاتهم تستلزم إبطال علوم أهل الإسلام، وتبديع كبار العلماء الذين لا يستطيعون إظهار قولهم فيهم فإنهم عمدوا إلى الكذب، وأن يكيلوا بكيلين.
وأكد "عبد الخالق" أنه ناقش الشيخ ربيع المدخلي في مسألة الجمعيات الدعوية، وحاول الاحتكام إلى الشيخ أبن باز، لكن الشيخ ربيع المدخلي رد عليه بأن "ابن باز ليس بسلفى وهو ما استنكره عبدالخالق قائلا له: إذا لم يكن ابن باز سلفياً فمن السلفي إذاً؟ فاستدرك الشيخ ربيع قائلاً هو سلفي في غير الجماعات، فقلت له: إن النسبة إلى السلفية لا تتجزأ".
اقرأ أيضا
