سقطة جديدة لأحد نواب البرلمان..«خناقة» بين النائب حمزة أبو سحلي ونائب مدير أمن قنا لمحاولته استخراج سيدتين وشخص بالقوة مضبوطين في واقعة قطع طريق وتهريب أسلحة
السبت، 26 أغسطس 2017 01:53 ص
-النائب هدد أفراد القسم بنقلهم..ومصدر أمني السيدتان كانوا بصحة جيدة ومكثوا بالقسم 4 أيام قبل إخلاء سبيلهم
في سقطة جديدة شهدتها محافظة قنا، كان احد ابطالها أحد نواب البرلمان، بنشر فيديو لمشاجرة النائب البرلمانى حمزة أبوسحلى مع اللواء عادل مخيمر مساعد مدير أمن قنا، على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك على خلفية محاولة النائب إطلاق سراح سيدتين وشخص تم ضبطهم فى واقعة قطع الطريق ووضع حواجز لمنع قوات الأمن من المرور، وتهريب سلاح من أحدى المناطق التى يوجد بها خصومة ثارية بمركز فرشوط.
أوضح مصدر أمنى، فى مديرية أمن قنا، حقيقة الفيديو المتداول للنائب حمزة أبو سحلى، بقوله إن المشاجرة التى نشبت بينه وبين ضابط شرطة كانت على خلفية احتجاز سيدتين متهمتين بقطع الطريق أمام القوات، وتهريب أسلحة نارية لأفراد خصومة ثأرية بين عائلتين ومحرر ضدهما محضر بالواقعة.
وأضاف المصدر، فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن النائب حاول إخراج السيدتين من القسم ورفض مساعد مدير الأمن اللواء عادل مخيمر، الامتثال لطلب عضو مجلس النواب، وتطورت بعد ذلك إلى مشادة كلامية أعترض فيها النائب على إحتجازهم داخل القسم وأنه هذا الامر يخلق مذيد من الصراع بين أفراد عائلتى الغلابة وأبودراع، فى الوقت التى كانت تجرى فيه ماسعى الصلح.
وأكد المصدر :" أن النائب البرلمانى توجه إلى قسم فرشوط، وطلب خروج السيدتين وشخص أخر من أحد ضباط الشرطة برتبة رائد، معترضاً على حجزهم داخل القسم، فى قوبل طلبه بالرفض خاصة أن المضبوطين تم تحرير محضر لهم، وأن مساعد مدير الأامن انتقل إلى قسم الشرطة، ووقع مشادة مع النائب البرلمانى الذى حاول إطلاق سراح المحتجزين وأخذهم بسيارته الخاص.
وأكد المصدر أنه تم أخطار اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، بالواقعة، وأستدعى مدير الأمن النائب البرلمانى فى المكان الذى كان يجرى فيه مساعى الصلح بين العائلتين، وتحدث مدير الأمن مع النائب البرلمانى وأكد أن الأشخاص المضبوطين بقسم فرشوط محتجزين على ذمة قضية وتم إحالتهم للنايبة العامة، وأصدرت قرار بحجزهم لمدة 24 ساعة، وتم إستمرار حجزهم على ذمة الواقعة 3 أيام قبل أن يتم إخلاء سبيلهم.
وأشار المصدر :" أن السيدات كانوا بصحة جيدة، ولم تطلب أى منهم طبيب لتلقى العلاج، مثلما ذكر النائب البرلمانى بعد نشر الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك، وانهم ظلوا محتجزين بالقسم لحين صدور قرار النيابة العامة، وأن النائب البرلمانى حاول إستخراجهم بالقوة، مهدداً نائب مدير الأمن بنقله وإبلاغ اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.
من ناحيته، علق النائب حمزة أبو سحلى، على الفيديو المتداول له عبر وسائل التواصل الخاص باقتحام قسم شرطة، قائلا: "هذا الكلام عار تماما عن الصحة وفؤجئت بالفيديو على وسائل التواصل".
وكشف أبو سحلى، فى تصريح لـ"صوت الأمة"، عن حقيقة الموضوع، قائلا: "ما حدث أن هناك خصومة ثأرية بالبلدة ووقوع عدد من الإصابات والوفيات وتدخلت قوات الأمن بالقبض على سيدتين منهن، إحداهن مصابة بمرض السكر، وعندما استنجد بى الأهالى للتوجه لقسم الشرطة للوقوف على طبيعة المشكلة، وجدت السيدة مريضة السكر أصيبت بغيبوبة كاملة وتحتاج إلى رعاية مركزة فى الحال ولم يكن فى القسم سوى ملازم أول فقط، وباقى القوات فى موقع الحادث".
وأوضح النائب، أنه طلب من الضابط المتواجد فى القسم سيارة إسعاف لنقل السيدة للمستشفى للحفاظ على حياتها، خاصة أن ابنها مصاب فى المشاجرة، وهو ما رفضه الضابط للحفاظ على حياتها خوفا من أن تعترض العائلة الأخرى السيارة والتعدى بالضرب على السيدة، مضيفا: "اتصلت بمدير الصحة بالمحافظة وحضر فريق طبى وتم إسعاف السيدة".