جدل بين علماء الأزهر حول حكم «السيلفي» داخل الحرم المكي
الجمعة، 25 أغسطس 2017 11:31 م
اختلفت آراء العلماء والفقهاء، حول حكم التقاط الصور التذكارية و«السيلفي» داخل الحرم المكي الشريف، حيث يراه بعضهم أمراً مكروها، والبعض الأخر يراه لا حرج فيه.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن انشغال زوار بيت الله الحرام بالتقاط الصور «السيلفي» والتذكارية أمر مكروه شرعًا، ويعد إخلالًا من الإجلال الواجب للأماكن المقدسة.
وشدد «الجندي»، خلال أحد البرامج التلفزيونية، على أن مناسك الحج لها قدسية خاصة، وأنه على الحاج أن يكون مهيئاً بجميع جوارحه لأدائها، وأن يكون منشغلًا بذكر الله تعالى، والدعاء وبمعرفة أحكام الفريضة، لافتًا إلى أن التقاط الصور في الحرم يُخلّ من العمل، ويشعر الإنسان بأنه في نزهة أو رحلة ترفيهية، وليس في أداء الركن الخامس في الإسلام.
ومن جانبها، اعتبرت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن العلماء اختلفوا في حكم التصوير «السيلفي» في الحرم بين الحظر والإباحة، موضحة ان الفريق الأول يرى حظر التصوير داخل الحرم، لأن الغرض من دخول البيت الحرام هو التعبد والإكثار من الذكر والصلاة، والتصوير يشغل القلب عن العباده ويجعله منشغلًا بالأمور الدنيوية، وهذا لا يليق لأن الحرم له قدسيته وليس للهو وغيره.
وأشارت «الحنفى» إلى أن الفريق الثاني أباح التصوير «السيلفي» داخل الحرم، معللًا ذلك بأنه التقاط صور لذكرى جميلة كان يعيشها في ذلك الوقت مع بعض الزملاء أو الأماكن المقدسة.
وتابعت: «أما بالنسبة للصور التذكارية فالراجح أنها ليست فيها حرمة، لأن الغرض من اتخاذها التذكرة بأوقات جميلة ومناسبات سعيدة، وذلك عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، وليس الغرض من الصور التشخيص أو أي شيء يخالف الشريعة الإسلامية».