حجب المواقع المتطرفة.. «حلال لألمانيا حرام لمصر»

الجمعة، 25 أغسطس 2017 02:35 م
حجب المواقع المتطرفة.. «حلال لألمانيا حرام لمصر»
ميركل
محمد الشرقاوي

«عندما تصل الأمور للأمن القومي لا تسألني عن حقوق الإنسان»، عبارة منسوبة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، وذلك بعد أحداث الشغب في لندن في أغسطس 2011.. جسدت تلك العبارة المفهوم الحقيقي للأمن القومي للدولة في النظريات السياسية.

اليوم وبعد 6 أعوام، انتفضت ألمانيا، ضد يساريين ومتشددين جهاديين، في خلال 24 ساعة، فقد أصدرت الداخلية الألمانية، اليوم الجمعة، قرارًا بحجب موقع إلكتروني تقول إنه استخدم لإثارة العنف اليميني المتطرف، بما فيه التظاهرات التى اشتعلت أثناء استضافة البلاد لقمة مجموعة العشرين فى هامبورج قبل قرابة شهرين.

وقال وزير الداخلية توماس دي ميزيرا، وفق وكالات أمريكية، إن الموقع الإلكتروني كان مسئولا عن الحشد لأعمال العنف والهجمات على أهداف متعلقة بالبنية التحتية وعدة أشياء أخرى من بينها تقديم معلومات عن كيفية تصنيع قنابل البنزين ومعدات حارقة أخرى مزودة بأجهزة توقيت.

وأكد دى ميزيرا، أنه لا مكان للتطرف الراديكالي أو التطرف الذى قد يتخذ منحى عنيفا فى المجتمع الألماني من أي طرف، كما قامت الشرطة بالتزامن مع الحجب بتفتيش عدة مباني استخدمها أشخاص متصلين بالموقع.

يذكر أن الداخلية الألمانية، حجبت العام الماضي موقعا يمينيا متطرفا على خلفية الأسباب ذاتها.

كذلك رحلت السلطات الألمانية، أمس الخميس، راكبين مصريين، إلى القاهرة عبر طائرة خاصة، وصلت مطار القاهرة، وسط حراسة أمنية مشددة، وتم تسليمهما لإحدى الجهات السيادية العاملة بالمطار؛ للتحقيق معهما في بعض القضايا الأمنية.

وقالت مصادر أمنية بالمطار، إن الطائرة الخاصة وصلت إلى صالة «4»، وقامت مأمورية من إحدى الجهات السيادية بإنهاء إجراءات وصول المرحلين.

القرار الألماني أشبه بقرارات الحكومة المصرية، والتي أصدرت قرارًا بحجب 21 موقعًا إلكترونيا داخل مصر، لتضمينها محتوى يدعم الإرهاب والتطرف.

القرار المصري لم يمر مرور الكرام، على مسامع من يدعون الحريات والنشاط السياسي، حيث دشن عدد كبير من مدوني التواصل الاجتماعي حملات تشويه لقرارات الحكومة، معتبرين ذلك انتهاك للحريات ولحقوق الإنسان.

عدد كبير من المواقع التي حجبتها مصر، كانت منفذا لنشر الرسائل التحريضية والبيانات التحريضية، بل إن بعضها كان منفذ لنشر رسائل تنظيم داعش وفيديوهاته ومن بينهم موقع الجزيرة التى نشرت خلال الفترة الماضية فيديو مرئى للعمليات الإرهابية التى احتفى بها تنظيم داعش فى سيناء، وكذلك موقع عربى 21 الذى كان يحصل على تصريحات خاصة من العناصر الإرهابية فى ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق