هذه هى خطة أمريكا«الجريئة» لتقويض اقتصاد كوريا الشمالية

الجمعة، 25 أغسطس 2017 12:25 ص
 هذه هى خطة أمريكا«الجريئة» لتقويض اقتصاد كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية وترامب
مايكل فارس

لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لخطة بديلة لتقويض وإضعاف اقتصاد كوريا الشمالية عقب العقوبات الأخيرة التى أصدرتها الشهر الماضى.

وبدأت الإدارة الأمريكية بخطوات جريئة قد تؤدى لآزمات مع دول أخرى، حيث استهدفت بنوك صينية تسهل تجارة بيونغ يانغ في الأسلحة والبضائع الأخرى المحظورة، وقد ادرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،على القائمة السوداء 16 شركة وفردا من الصين وروسيا وسنغافورة بسبب التجارة مع كيانات كورية شمالية بما في ذلك في تجارة الفحم والنفط والمعادن.

وتهدف حملة الضغط على شركاء كوريا الشمالية التجاريين إلى إجبار بيونغ يانغ في نهاية المطاف على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

وبحسب تقرير لـ«رويترز» فإن الإجراءات الأخيرة لم تعاقب البنوك الصينية التي يقول خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون إنها تمكن كوريا الشمالية من التجارة الدولية ويحدث ذلك عادة من خلال غسل الأموال عبر الولايات المتحدة.

واستهداف تلك البنوك بإجراءات تعرف باسم «العقوبات الثانوية» قد يمنعها فعليا من إجراء معاملات بالدولار الأمريكي أو نقل الأموال من خلال البنوك الأمريكية وهو ما يمثل إعلان وفاة لمعظم المؤسسات المالية أو ما يعرضها لغرامات ضخمة مثل المفروضة على بنوك أوروبية متهمة بالتقاعس عن الالتزام بعقوبات مفروضة على برامج إيران النووية والصاروخية.

وقال جوزيف ديتوماس المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، الذي سبق أن شارك فى خطوات العقوبات السابقة ضد إيران وكوريا الشمالية :«أنا مندهش أنهم امتنعوا عن معاقبة المؤسسات المالية الصينية»،في إشارة إلى عقوبات الثلاثاء الماضى، مضيفا،بمجرد أن تبدأ طريق استهداف بنك صيني مرتبط بشدة بالنظام المالي الأمريكي ستبدأ الأمور تتحرك بسرعة جدا ولا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير".

وشدد تقرير «رويترز»، على أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث السلع وكسوق كبير للشركات الأمريكية مما يجعل الولايات المتحدة عرضة لخطر الرد الانتقامي من بكين.

وقال دان فريد منسق العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية حتى فبراير إنه كقاعدة عامة يتعين على واشنطن أن تحذر الصين قبل إدراج بنوك صينية على القائمة السوداء برغم أن ذلك غير ممكن في العادة. ومعاقبة شركات صينية تنتهك عقوبات الأمم المتحدة من خلال التعامل مع شركات كورية شمالية مدرجة على قائمة العقوبات ستكون خطوة جيدة قبل ملاحقة بنوك بصورة عامة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق