بعد أن منعته زوجته من رؤية ابنته.. «مريم» تسافر للحج على ملابس والدها

الجمعة، 25 أغسطس 2017 09:00 م
بعد أن منعته زوجته من رؤية ابنته.. «مريم» تسافر للحج على ملابس والدها
محمد محمود
منال عبداللطيف

جلس محمد محمود، في المسجد الحرام، رافعا يديه داعيا الله أن يكشف غمة، يظن أنها لم تنجلِ، حيث إن زوجته السابقة لا ترغب فى تنفيذ حكم قضائي برؤية ابنتيهما مريم.

وضع محمد محمود، منذ تخرجه فى الجامعة، خطة لحياته حيث انتهى من الدراسة، فوفقه الله بعمل، فكانت الخطوة التالية وهى البحث عن فتاة تشاركه حياته.

وقع اختيار محمد، على إحدى الفتيات عندما رأها وجد فيها زوجة صالحة، بعد مدة من مراقبتها لمعرفة أين تقطن، وبعد سؤال عن عائلتها، ترجم محمد، الخطة فورا.

طرق محمد باب «هويدا»، ففتح والدها، فإذ بشاب يقلى عليه السلام، فرد الرجل ذو الشعر الأبيض، السلام فعرفه محمد بنفسه وبعد أن فهم الرجل غرض الزيارة، رحب به وأدخله منزله.

تحدث محمد، عن حياته وعمله، واتفق مع والد هويدا على تحديد موعد آخر للزيارة يحضر فيها هذه المرة والده ووالدته لإتمام الخطبة والاتفاق على موعد لإتمام الزفاف، كل ذلك تم بعد أخذ موافقة «هويدا»، على الزواج من محمد.

حدثت المقابلة الثانية، واستقبل والد العروس، خطيبها المنتظر، وجلست هويدا مع العائلة الجديدة التى ستنضم لها، وتم الاتفاق على كل شئ.

تم الزفاف، وعاش الزوجان حياة سعيدة، أثمرت طفلة جميلة، اتفقا على تسميتها مريم، وكانت تمثل الطفلة كل شئ بالنسبة لهويدا ومحمد.

بعد شهور قليلة من مولد مريم، تحولت حياة الزوجين فجأة، فبدأت الخلافات بينهما تشتعل، غير أن تدخل الأهل والأقارب من الطرفين، كانت تساعد على إخماد نيران الخلافات.

وفى أحد الأيام، نشبت مشاجرة بين الزوجين، ورغم تدخل الأهل كل مرة، لم يتفق الطرفان، فقررت هويدا، مغادرة منزل الزوجية، فاضطر محمد، إلى إقامة دعوى طاعة، لكنها لم تنفذ ما جاء بالحكم.

استمرت الخلافات بين الطرفين لمدة أشهر لم يتم فيها الطلاق، أراد محمد، أن يرى ابنته مريم، وينحى الخلافات جانبا، لكن الزوجة رفضت، حتى أن يرى ابنته، فلجأ الزوج إلى المحكمة، وإقامة دعوى رؤية، فحصل على حكم برؤية ابنته مرة كل أسبوع.

قال محمد في حديثه، إنه منذ انفصل عن زوجته دون أن يتم الطلاق وذلك قبل عدة أشهر، ومنذ هذه المدة لم أتمكن من رؤية ابنتى فلجأت إلى محكمة الأسرة، وأقمت دعوى رؤية وحصلت على حكم رؤية مرة كل أسبوع، لكن والدة زوجتى كان لها رأيا آخر حيث منعت ابنتها من تنفيذ الحكم.

استمرت حياة محمد، فى نزاعات مع زوجته، محاولا فى ذات الوقت رؤية ابنته الوحيدة التى يحترق قلبه على فراقها يوميا، وبعد أن استنفذ كل المحاولات والسبل التى تمكنه من رؤية مريم، قرر أن يذهب إلى حيث يذهب من يرغب فى تحقيق ما يتمناه، فكانت زيارة المسجد الحرام لأداء فريضة الحج.

حزم محمد، أمتعته ولم ينسَ ابنته مريم، فقرر أن يطبع صورتها على إحرامه الأبيض لتكون قريبة من قلبه، وعندما وصل إلى المسجد الحرام، جلس داعيا الله أن يقرب بينه وبين ابنته.

WhatsApp Image 2017-08-24 at 2.28.25 PM
WhatsApp Image 2017-08-24 at 2.28.26 PM
WhatsApp Image 2017-08-24 at 2.28.25 PM (1)
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة