الوثائق الكاشفة.. ويكليكس تفضح مخططات إمارة الإرهاب حول العالم

الخميس، 24 أغسطس 2017 12:26 م
الوثائق الكاشفة.. ويكليكس تفضح مخططات إمارة الإرهاب حول العالم
الإرهاب
محمد الشرقاوي

بدت كالكاشفة لكل شيء، هكذا عرفت ويكيليكس بين الأوساط السياسية، غير أنها كانت لقطر بمثابة الفاضحة، فهى قد كشفت عن قيادة قطر لمخططات استخباراتية أمريكية وعالمية، ما جعلها فى مأزق أمام العالم كله الآن، خاصة مع استمرار الأزمة الخليجية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
 
لقطر فى عقل ويكيليكس مكانة خاصة، فاسمها تصدر كثير من ملفات الأزمة حول العالم.. عدة تسريبات تمكن من خلالها الموقع المعلوماتى من كشف فضائح إمارة الإرهاب على مدار عقود.
 
تدمير ليبيا
 
أخرها، ما أثبت المساعى القطرية للتدخل العسكرى فى ليبيا، فالتآمر القطرى على ليبيا، ظهرت نتيجته، بعدما باتت السمة الأساسية للجماهيرية «ألفوضى» بسبب الدعم القطرى للميليشيات الإرهابية.
 
تقول الوثائق إن التآمر القطرى بدأ مبكرا منذ اندلاع التظاهرات المناهضة لحكم معمر القذافي، فى 2011، إذ كانت الدوحة أول العواصم التى سعت للتدخل العسكرى فى ليبيا.
 
فى وثيقة مسربة نشرها ويكيليكس بتاريخ 18 مارس 2011، أى بعد نحو شهر من اندلاع الأحداث فى ليبيا، رصدت نية قطر للقيام بعمليات عسكرية فى ليبيا، بهدف السماح للجماعات الإرهابية بإيجاد موقع قدم لها فى الدولة الغنية بالنفط.
 
وأوضحت الوثيقة أن رئيس الوزراء القطرى -آن ذاك- حمد بن جاسم آل ثانى أخبر قناة الجزيرة أن جامعة الدول العربية طالبت بفرض حظر جوى على ليبيا، قبل يوم وأحد من دخول القوى الغربية المدعومة من الأمم المتحدة، وأن الدوحة ترغب فى المشاركة فى العمل العسكرى فى ليبيا.
 
   
 
دعم حزب الله
 
من بين الوثائق التى كشفت عنها ويكيليكس، أن قطر سحبت عناصرها من قوات حفظ السلام فى لبنان (اليونيفيل) بإيعاز من إيران لدعم حزب الله، وأنها تلك المشاركة للتدخل فى الشئون اللبنانية لخدمة مصالح حليفها الأكبر إيران، من خلال دعم ميليشيا حزب الله.
 
الوثيقة التى تم تسريبها فى 6 فبراير 2008، قالت إن قطر أعلنت سحب 203 جنود من قواتها ، كوسيلة للضغط السياسي، وأنها كانت القوة العربية الوحيدة المشاركة. 
 
 
 
العمل لصالح إيران
 
الأمير القطرى حأول تعديل الدفة السياسية فى العالم العربى لصالح إيران، تقول ويكيليكس إن أمير قطر يعرض بلاده للخطر بالتحألف مع إيران، وهو ما كشفت عنه وثيقة مسربة بتاريخ 19 أغسطس 2008، قالت إن حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، عرض بلاده للخطر بالتقارب مع إيران، فى نفس الوقت الذى يداهن فيه الولايات المتحدة.
 
لم يقتصر الخطر على الوضع السياسي، بل هناك خطر استراتيجى كشفت عنه الوثيقة بخصوص اعتماد قطر بنسبة كبيرة على العمالة الأجنبية.
 
 
تنفيذ ألفوضى الخلاقة
 
من بين الوثائق، هناك وثيقة هامة تقول إن قطر تعهدت فى 2008 بتنفيذ أجندة واشنطن فى المنطقة العربية، فى عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما (2009-2017)، والتى كانت تهدف إلى تقديم الدعم للتيار المتشدد فى المنطقة العربية بهدف تقسيمها وبث ألفوضى فيه، وعملت قطر على توفير التمويل للخطة.
 
الوثيقة المسربة بتاريخ 16 سبتمبر 2008، قالت إن واشنطن حددت 8 نقاط استراتيجية بالاتفاق مع الحكومة القطرية، ستعمل على تفعيلها فى منطقة الشرق الأوسط، خلال الشهور 36 المقبلة (ثلاث سنوات)، تنتهى فى العام 2011، وهو العام ذاته الذى شهد اندلاع عدة ثورات فى دول عربية فيما بات يعرف
بـ«الربيع العربي».
 
 
 
التآمر على أنظمة عربية
 
كشفت الوثائق عن أن والدة أمير قطر الحإلى «موزة» بذلت المستحيل للقاء كلينتون العام 2009، لتلقى الدعم والتوجيه من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، عبر استغلال علاقتها بشيرى بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطانى السابق، تونى بلير، لكى تلعب دور الوسيط بين الطرفين.
 
فى 18 سبتمبر 2009، قالت وثيقة لـ«ويكيليكس»، إن قطر خضعت لأمريكا فى أدق الأمور،  وذلك وفق رسالة تضمنتها لميلانى فيرفير، المديرة التنفيذية لمعهد جورج تأون المرأة والسلام والأمن فى جامعة جورج تأون، إلى هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها، بأنها بالتعأون مع شيرى بلير، تعملان على ترتيب لقاء كلينتون مع موزة ولكن ذلك تأخر لأسباب مجهولة وأشارت الوثيقة أن كلينتون يمكنها لقاء موزة يوم 24 سبتمبر أثناء انعقاد دورة الأمم المتحدة السنوية، إذ أبدت موزة إعجابها بنشاط فيرفير فى المجال الحقوقي.
 
 
السيطرة على باريس
 
تؤكد ويكيليكس، أن قطر سعت للسيطرة على العاصمة ألفرنسية باريس، وذلك عبر استثمارات فى السوق ألفرنسية للسيطرة والضغط على مؤسسات الدولة ألفرنسية.
 
شاركت قطر بحسب الوثيقة المسربة فى 5 يناير 2012، بنسب متفأوتة فى العديد من القطاعات الاقتصادية ألفرنسية، بنسب بلغت 7.6% فى نهاية العام 2012.
 
بلغت الاستثمارات القطرية فى شركة «لاغاردير» نسبة 7.6% من أسهم الشركة، ووفقًا للتقرير السنوى الذى أصدرته شركة «لاغاردير»، فإن استثمارات صندوق قطر السيادي، فى فرنسا بلغت 7.6% فى نهاية العام 2012.
 
واشترت قطر نادى باريس سان جيرمان لكرة القدم، كما استحوذت قناة «bein Sports» القطرية على حقوق بث بطولة دورى أبطال أوروبا لمدة 3 أعوام، كما تسعى إلى السيطرة على شركة سوسيتيه ألفرنسية.
 
 
 
دعم طالبان
 
تقول وثائق ويكيليكس إن الدوحة توسطت لفتح مكتب للحركة المسلحة فى الدوحة لإجراء مشأورات بين الحركة والنظام الأفغاني، وهو ما تم بافتتاح مقر طالبان فى قطر العام 2013، ليكون المقر الدبلوماسى الوحيد فى العالم للحركة الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق