في ذكرى وفاة سعد زغلول ومصطفى النحاس.. حزب الوفد يتجاهل مؤسسيه
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 05:00 م
" نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات.. سعد زغلول ومصطفى النحاس وأحمد لطفي، في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلًا في استقلال مصر تطبيقًا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى"، كان هذا أول بيان يصدر عن حزب«الوفد المصري» والذي كان قد تسبب في اعتقال ونفي سعد زغلول إلى جزيرة مالطة، فكانت من أقوى عوامل زعامته والتمكين لحزب الوفد.
تحل اليوم الذكرى الـ90 لرحيل الزعيم سعد زغلول أحد مؤسسي حزب الوفد وفي نفس اليوم تأتي ذكرى الـ 52 لرحيل مصطفى النحاس، القيادي الوفد الشهير ومع ذلك لم يصدر حزب الوفد بشكل رسمي أي تصريحات أو بيانات صحفية بشأنهما، حتى الأمانة المركزية للحزب بالقاهرة لم تنظم أي فعاليات في هذا الشأن ، مما يعكس حالة تناقض الشديدة التي تسيطر علي حزب الوفد في ظل القيادة الحالية، والذي دائما ما يتفاخر بدور الزعيم الراحل سعد زغلول، في بناء وإعلاء الحزب، وبين تجاهل رد الجميل، وإحياء ذكراه في يوم مماته، ففى هذا اليوم وحتي هذه الساعة، يوجد حالة تجاهل تام من الحزب بخصوص أى فعاليات حول تأبين ذكراه، فلم يصدر بيان نعي لمن لهم الفضل الكبير على تأسيسه.
ويعود تأسيس حزب الوفد، إلى تبني سعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف، للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد الحرب العالمية الأولى، وتشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلى شعراوي وأحمد لطفي السيد وآخرين.. وأطلقوا على أنفسهم (الوفد المصري).
وبقي حزب الوفد الذي هو حزب الأغلبية أو كما أطلق عليه الحزب الجماهيري الكبير يتولى الوزارة، ومن أبرز من تولى الوزارة من حزب الوفد عبد الخالق ثروت، مصطفى النحاس، فؤاد سراج الدين.