في الذكرى الـ20 لرحيل الأميرة ديانا.. هكذا يصر الشعب على إبقائها حية
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 01:00 م
في نهاية شهر أغسطس، هذا العام، تمر الذكرى الـ20 على رحيل الأميرة ديانا، التي لقت مصرعها في حادث سيارة داخل نفق في العاصمة الفرنسية باريس.
ومع اقتراب موعد ذكرى رحيل أميرة الشعب، يسعى الكثير من البريطانيين لإبقاء الأميرة ديانا حية، حيث رصدت وكالة رويترز في تقرير لها، العديد من هذه المظاهر الحية التي تعبر عن حب الشعب للأميرة الراحل.
يتذكر عبدول داود، بعد مرور 20 عاما، أول مرة التقى فيها بالأميرة ديانا، وقام فيها بخدمتها، حيث غلب عليه التوتر وسكب معظم الكابوتشينو في طبق الفنجان.
أطلق عبدول داود على المقهى الخاص به اسم «أميرة الشعب» وجعل حوائطه تزدان بصور المرأة التي امتلكت عقله وقلبه، لإبقاء ذكراها على قيد الحياة.
وقال صاحب مقهى أميرة الشعب، عن مقهاه الذي أسسه عام 1989 على مقربة من كنسنجتون جاردنز، حيث القصر الذي كانت تسكنه الأميرة الراحلة: وعدي لها أن يظل هذا المكان تحية لها.
كما يرى عبدول أن الاحتفاء بحياة الأميرة الراحلة هي عمله اليومي في المقهى الذي كانت ترتاده ديانا بانتظام وحيث بات بإمكان الزبائن أن يتناولوا طبق سلطة ديانا أو ديانا برجر، مضيفًا: إنها أميرة الشعب على الدوام، ولا أصدق أن النسيان قد يطويها يوما ما.
الشعب يتذكر يوم رحيل الأميرة ديانا
وقال ستيفن باتلر في منطقة غرب لندن حيث كانت تعيش الأميرة: أعتقد أنها ربما كانت تعني أكثر لأمي. وأضاف: عندما توفيت أذكر أن أمي أيقظتني وهي ترتعش وكانت منهارة تماما.
وقالت الطالبة شيرمين جريجوريوس التي كانت في الثالثة من عمرها فقط عندما توفيت الأميرة إنها تعتبرها "رمزا للعطف" بعد القصص التي روتها لها والدتها عنها.
وعلى الرغم من اضطلاع العائلة المالكة بواجبات خيرية على الدوام فقد اشتهرت ديانا بتأدية أعمال خيرية تتجاوز ما كانت تفعله العائلة أو أي من المشاهير في ذلك الوقت.
وسواء في نشاطها الخيري أو في حياتها الملكية كان معروفا عن ديانا تمردها على الأعراف: بدءا من مشاركتها في حملات لمنع الألغام الأرضية على الرغم من معارضة الحكومة البريطانية وليس انتهاء بخرق البروتوكول الملكي بالحديث عن معاناتها الشخصية مع مرض البوليميا «الشره العصبي» والخيانة.
وقالت أنيكا ويجوريا (30 عاما) وهي مديرة مشروع: أظهرت وجها جديدا للملكية بأكملها. كانوا صارمين وكانت ليبرالية للغاية.
وفي مطعم دا ماريو يتذكر ماركو مولينو جانبا آخر من ديانا ويصفها كامرأة "واقعية" تحب تناول الأطباق الإيطالية مع ولديها الأميرين وليام وهاري ومع أصدقائها.
وقال على مقربة من لوحة زيتية للأميرة على الحائط "كانت شخصيتها طبيعية للغاية وتلقائية وودودة جدا". وأضاف "أعتقد أن هذا ما أرادته حقا.. القليل من الحياة الطبيعية وهنا كان أحد الأماكن التي يمكن أن تحقق ذلك".
وقال رونالد فان برونكهورست الذي يعيش فوق مطعم دي ماريو منذ السبعينيات إنها لم تأت أبدا إلى المطعم باستعراض مبهرج. وقال "لن يفارقنا إرثها أبدا.. تفكر فيها طوال الوقت خصوصا في المنطقة التي نعيش فيها".