مطروح VS بني سويف.. الأولى تشهد تنمية والثانية تعيش بأسلوب «نزح الصرف الصحي»
الأربعاء، 23 أغسطس 2017 11:09 ص
يعد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، من أبرز المحافظين وأكثرهم نشاطاً، منذ توليه المحافظة قبل عامين، وأصبح اسمه من أكثر الأسماء شهرة بين محافظي مصر وتداولاً في وسائل الإعلام، بسبب إنجازاته ومساعيه الدائمة لإقامة المشروعات الجديدة وجلب الاستثمارات إلى المحافظة ، إلى جانب العمل على توفير الخدمات وحل مشاكلها، من خلال أفكار " خارج الصندوق" من بينها إشراك رجال الأعمال والمجتمع المدني في تحمل تكاليف بعض الخدمات وتقديم الرعاية الصحية وشراء 45 أتوبيسا لمشروع النقل الداخلي.
واستطاع محافظ مطروح، منذ بداية توليه المحافظة، في القضاء على أزمة نقص مياه الشرب التي كانت تعاني منها المحافظة خاصة خلال فصل الصيف بشكل كبير، من خلال تقديم الدعم لشركة مياه مطروح، والدفع بدوريات من الشرطة والجيش لإزالة التعديات وسرقة المياه لري الأراضي الزراعية، من خط مياه الشرب الرئيسي المغذي للمحافظة على طول الطريق الساحلي، إلى جانب إقامة محطات تحلية مياه البحر.
وعلى الجانب الخدمي نجح أبو زيد " في تنفيذ مبادرات أشرك فيها رجال الأعمال، وتبرعهم بأكثر من 200 مليون جنيه لعدم تحميل ميزانية المحافظة، تكاليف بعض الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل علاج غير القادرين وإجراء العمليات الجراحية في كبرى المستشفيات خارج المحافظة، وشراء 45 أتوبيس لتعمل ضمن مشروع النقل الداخلي لحل أزمة نقص وسائل المواصلات العامة، وشراء معدات ثقيلة لتسوية وتمهيد الطرق الوعرة خاصة بالمناطق الصحراوية والنجوع النائية في قلب الصحراء.
كما نجح مؤخراً، في إقرار مشروع تنمية غرب مصر من رئيس الجمهورية، حيث سعى منذ توليه في بداية عام 2015، على إخراج هذا المشروع العملاق إلى النور، والذي يتضمن إقامة ميناء جرجوب البحري ورصيف ركاب ومنطقة لوجستية ومدينة صناعية، ومناطق سكنية جديدة، إلى جانب مدينة سياحية عالمية.
ويقام مشروع تنمية غرب مصر، غربي مدينة النجيلة الواقعة غربي مرسى بنحو 75 كيلو متر، على مساحة 250 ألف فدان بواجهة 50 كيلو متر على ساحل البحر والتكلفة الإجمالية للمشروع تتجاوز 10 مليار دولار، ويتم تنفيذه على 3 مراحل، تستغرق 10 سنوات.
وكان محافظ مطروح قد نظم أول مؤتمر اقتصادي دولي بمطروح، خلال شهر أكتوبر 2015، ونتج عنه توقيع مذكرات تفاهم للعديد من المشروعات وتم فيما بعد توقيع عقود نهائية والبدء في التنفيذ الفعلي في 11 مشروعاً بتكلفة 22 مليار جنيه، بالإضافة الى إنشاء أكبر المناطق الترفيهية السياحة علي غرار مدينة "ديزني لاند" العالمية، بتكلفة تصل إلى ٢ مليار دولار باستثمارات سعودية أمريكية.
وعلى الجانب الآخر يعيش المواطنين فى محافظة بنى سويف حالة من التدهور و الإهمال الذي أصابهم بالمرض والشقاء بعد أن فشل المحافظ المهندس شريف حبيب فى التصدي ومواجهة كافة الأزمات التى تعيشها المحافظة سواء على مستوى ضعف مياه الري التي باتت تهدد ما يقرب من 50 إلف فدان بالبوار بخلاف المشاجرات بين الفلاحين على أسبقيه الرى وذلك لندرة المياه وفى المقابل تغرق العديد من قرى بنى سويف فى مياه الصرف الصحي الذي فشلت المحافظة فى مواجهتها إلا عن طريق عربات "النزح" كأسلوب بدائى دون التغلب على المشكلة من جذورها ليصبح أكثر من 150 ألف نسمة مهددون بالتشرد فى قريتى الميمون ونزلة الجنيدى بمركز الواسطى، لأنهم يعيشون وسط برك ومستنقعات الصرف الصحي التى ضربت المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمصالح الحكومية.
ومع تلوث مياه الشرب أصبح الفشل الكلوي صديق لأهالى المحافظة لتصبح من أكثر المحافظات معاناة من المرض وإمام ذلك كله تعانى المحافظة من عزوف الطلاب عن الحضور للمدارس بعد أن غابت عنها الرقابة والقدرة على السيطرة على الطلاب.