مصر تستعيد توزانها بعد حوادث الطيران: إقامة المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني بشرم الشيخ.. ومطالب بتبادل خبرات الكشف عن المتفجرات
الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 07:20 ممحمود عثمان
في الفترة الأخيرة شهد قطاع الطيران في مصر حادثتين كان لهم أثر سلبي على حركة الطيران والسياحة في مصر كانت أولهما هي رحلة متروجت 9268 هي حادثة تحطم وقعت يوم السبت 31 أكتوبر 2015، لطائرة ركاب روسية، من نوع إيرباص إيه 321، في رحلتها رقم (9268) وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، روسيا، وعلى متنها 224 راكب قتلوا جميعًا في الحادثة.
نضف إلى ذلك حادثة مصر للطيران الرحلة 804 وهي رحلة بين مطار باريس شارل ديغول في فرنسا ومطار القاهرة في مصر، حيث أعلنت الشركة يوم 19 مايو 2016 عن اختفاء الرحلة من الرادار بعد دخولها المجال الجوي المصري بـ10 أميال وعلى متنها 66 راكبًا وعقب ذلك تم الإعلان رسميًا عن تحطم الطائرة، وفي الـ29 من مارس 2016 اختطف شخص غير متزن نفسيا طائرة مصر للطيران التي كانت تنفذ رحلة داخلية تحمل رقم 181 طيران داخلى، وتقل على متنها 81 راكبا، وتم فقدان الاتصال بها بعد فترة وجيزة من إقلاعها في طريقها لمطار القاهرة.
واليوم تتمكن مصر من التخلص من تبعيات تلك الحوادث، حيث بدأت اليوم أعمال المؤتمر الوزارى الاقليمى لأمن الطيران المدني بافريقيا والشرق الاوسط الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الحالي تحت شعار الخطة العالمية لأمن الطيران المدنىGASEP بحضور مايقرب من 350 شخصية هامة يمثلون لفيف من السادة وزراء النقل والطيران المدني ورؤساء سلطات الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط ورؤساء وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الطيران وبحضور مديري اقاليم الإيكاو محمد خليفة رحمه المدير الاقليمي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وباري كاشامبو المدير الاقليمي للايكاو لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا ومام سايت جالو مدير إقليم غرب ووسط إفريقيا.
هذا ويناقش المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة العديد من القضايا المهمة وبخاصة نتائج اعمال الدورة (39) للجمعية العمومية للايكاو واستعراض نتائج قرار مجلس الأمن رقم (2309) الذي يعد الأول من نوعة حول التصدى للتهديدات الإرهابية للطيران المدني وذلك بعد عام من اعتماده بالإضافة إلى اعداد خطة عالمية لآمن الطيران ومناقشة تطوير المجال الأمني لقطاع الطيران والتحديات العالمية والمخاطر التي يتعرض لها قطاع الطيران المدني والاحتياجات الأمنية واستخدام وسائل تكنولوجيا عاليه في مجال المراقبه وكيفية معالجة مسائل أمن الطيران بأفريقيا والشرق الأوسط والاتجاه نحو تبادل الخبرات والمعلومات بمجال امن الطيران ومناقشة خطة عمل اقليمية والسياسات العامة المرتبطة بتنفيذ هذه الخطة بأفريقيا والشرق الاوسط.
قال المهندس هاني العدوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري في كلمته الإفتتاحية المؤتمر الوزارى الاقليمى لأمن الطيران المدني بافريقيا والشرق الاوسط الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس أنه سعيد بإختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر المهم مرحبا بضيوف مصر المشاركين فيه وأكد العدوي أن مصر تحرص على الالتزام بكافة المعايير المتفق عليها من قبل المنظمة الدولية الإيكاو بالتعاون مع غيرها من المنظمات الدولية من أجل التطوير المستمر للإجراءات الأمنية المتفق عليها دوليا وكذلك رفع كفاءة العاملين بمنظومة الأمن داخل مطاراتها.
وتناول العدوي بالشرح ورقة العمل التي طرحتها مصر خلال هذا المؤتمر تحت عنوان مخاطر الهجمات الإلكترونية وتأثيرها على أمن الطيران المدني والجهود المبذولة للتصدي لتهديدات الأمن الإلكتروني في ضوء ماتوصلت اليه الإحصائيات حول ارتفاع عدد الهجمات الاليكترونية على قطاع الطيران وضرورة دراسة إنشاء آلية لتبادل الخبرات وبخاصة في المجالات الأمنية بالإضافة إلى تقييم المخاطر الأمنيه ومراقبة الحدود وتبادل التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المبتكرة التي تعزز القدرة على الكشف على المتفجرات داخل المطارات وان تتم المعالجة الفورية لأى ثغرات اونقاط ضعف بالمطارات على المستوى الدولي والاقليمى.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة للسيد بوبكر دجيبو مدير مكتب النقل الجوي بالإيكاو والسيد على التونسي مدير المجلس العالمي للمطارات لمنطقة إفريقيا كما يتضمن اليوم الأول عمل تصويت للوفود المشاركة لاختيار الدولة التي سيقوم ممثلها بإدارة جلسات المؤتمر.
جدير بالذكر ان المؤتمر يهدف إلى مناقشة الخطة العالمية لآمن الطيران المدني واعداد خريطة طريق لتعزيز امن الطيران بأفريقيا والشرق الاوسط والاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالميًا في تحسين التعاون في المجال الأمني وتشجيع المبادرات الأمنية ودعمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمنظمات العالمية.
ويعمل المؤتمر على اتاحة الفرصة لاجراء حوار مفتوح بين الدول الأعضاء بمنظمة الايكاو والجهات المعنية داخل قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الاوسط من أجل تقيم المخاطر الناتجه عن العمليات الإرهابية التي تشكل خطرا متزايدا لقطاع الطيران المدني وسبل مكافحة الإرهاب.
كما يتم خلال المؤتمر تبادل المعلومات والخبرات الأمنية للتقليل من المخاطر وتجاوز تحدّيات السلامة بين الدول وبعضها بالتنسيق مع منظمة الايكاو والتعاون الايجابى الذي يساهم على تحسين وزيادة فاعلية امن الطيران على المستوى الاقليمى والدولي.
وسيساهم بعض من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية في تقديم أوراق عمل لمشروعات امنيه تم تنفيذها في بعض من دول العالم وتوضيح الإيجابيات المستخلصة من هذه التجارب لتطبيقها على المستوى الافريقيى والعربى.
في حين يخصص آخر أيام المؤتمر وبحضور عدد من وزراء الطيران والنقل لاستعراض توصيات الخبراء والمختصين المشاركين في المؤتمر والتي ستكون على شكل إعلان عن خريطة تعزيز الأمن في مجال الطيران المدني وتقديم مبادرات تخدم قطاع الطيران في المجال الأمني وتطويرها بافريقيا والمنطقة العربية.