باعتراف إيران.. الفتنة المذهبية قد تضرب طهران من الداخل
الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 07:22 م
اعترف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء «قاسم سليماني»، أن خطر الفتنة المذهبية يهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الداخل، مشيرًا إلى مقتل عدد من القوات الإيرانية على يد عناصر مقاتلي تنظيم الدولة، مضيفا أن نزاعهم مع عالم الغرب وفي عالم الإسلام هو حول مكانة المسجد في المجمتع، وكذلك المسجد الاقصى والمسجد الحرام، حسبما ذكرت وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري، في كلمة له أمس خلال المؤتمر الخامس عشر للمساجد المنعقد في طهران.
واعتبر سليماني، أن المسجد يمثل الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية للعالم الإسلامي، ولفت النظر إلى أن هنالك 3 أنواع من المساجد، أحدها يتولى التوعية والتربية ويدافع عن الإسلام على الصعيدين الديني والثقافي ويتصدى للهجمة الثقافية، التي هي الآن أكثر اتساعاً وخفية، قائلاً إن هذا النوع من المساجد يربي المدافع الثقافي والتضحوي من أجل الدفاع عن المظلوم.
ونوه إلى أن النوع الآخر من المساجد ينثر بذور اللامبالاة في المجتمع، وهو موجود في أوساط الشيعة والسنة، فيما هنالك نوع من المساجد مهمته تفجير الإسلام، والمهيمنون عليه هم التكفيريون وثمرته داعش وجبهة النصرة.
وأكد قائد فيلق القدس أنهم يواجهون اليوم خطرين؛ الخطر الداخلي وهو الفتنة المذهبية والطائفية، والخطر الخارجي المتمثل بالهجوم الذي يستهدف العالم الإسلامي.
وأوضح أنه حينما يتمكن النظام الإيراني من حل الخلافات القومية وقضايا تعدد اللغات في البلاد، فمن شأنه أن يؤدي ذلك إلى الاستقرار، وأن أساس الوصول إلى مثل هذه الأجواء هو وجود المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وإرشاداته.
وتابع قائلاً إن هنالك في الأردن ومصر الكثير من المساجد إلا أنها غير مهتمة وغير مبالية بممارسات الكيان الصهيوني.
وأكد أنه ليس المفترض أن يقومون بالدعاية لكل إجراء بحيث يواجه اصدقاؤهم المشاكل أو يستفز الأعداء، وأضاف أنه حينما دخلت القوات الإيرانية العراق لدحر الإرهاب، لم يجعلوا هنالك فرقاً بين مصالحهم والمصالح العراقية، وأنهم لم يسعوا وراء بئر نفط أو السيطرة على مدينة مثل الموصل وكركوك، وأنهم لا ولن يسعوا وراء مطامع في أراضي الآخرين.
وأضاف أن إيران لا تدعم فلسطين لأجل مصالح شيعية، بل تدعمها وتدافع عنها وهي السنية بنسبة 99.99 في المئة.
وقال إن إيران لم تكن في أي وقت من الأوقات مثيرة للأزمة وراعية للتكفير لأنها ذات أصالة وهي اليوم مصدر الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن النظام الإيراني تصدى بفكره المذهبي للجماعات الإرهابية وليس بقوته العسكرية، زاعماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى اليوم في المنطقة بقوة حقيقية فائقة ولا يمكن المساس بها.