اعترافات من قلب «الجزيرة»: ننفذ أجندات بأوامر إسرائيلية
الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 03:42 م
أثار ظهور مدير قناة الجزيرة في تل أبيب وليد العمري في الآونة الأخيرة على الصحف الإسرائيلية والقنوات العبرية، للدفاع عن القناة في إطار ما وصفه بالمخاوف من إغلاقها في إسرائيل، الكثير من الجدل والضجة لاسيما وأنه اعترف في هذه المقابلات بالكثير من الحقائق التي تؤكد أن القناة تعمل لصالح خدمات الاحتلال الإسرائيلي.
وقناة الجزيرة التي انطلقت عملها في عام 1996، دائمًا ما تدعى أنها تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، بينما سياستها في الحقيقة عكس ذلك، حيث قال مدير القناة في تل أبيب في مقال له لصحيفة هارتس العبرية إن العرب ينتقدون قناة الجزيرة لأنها تدعم إسرائيل، داعياً تل أبيب للوقوف مع القناة العربية، وهي الوحيدة التي تستضيف مسئولين إسرائيليين.
اقرأ ايضًا: نشر الفوضى في مصر وتونس.. قطر دشنت مراكز أبحاث لإسقاط الدول العربية (فيديو)
وليد العمري قال في مقاله إن الذي نشر على الصحيفة العبرية تحت عنوان « قتل حامل الرسالة» « كانت إسرائيل (الاحتلال) إحدى الدول المعزولة في الشرق الأوسط، ولولا الدور الذي لعبته القناة لما عرفت إسرائيل حسب وصفه، في إشارة إلى استقبال القناة دائمًا عدد من المسئولين الإسرائيليين في مقدمتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي أدرعي ، والمتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، افيجدور ليبرمان، كما أكد العمرى ذاته في وقت سابق أن بنيامين نتنياهو كان ضيفا عليها فى عام 2009 عندما كان زعيمًا للمعارضة، وكان حينها إيهود أولمرت رئيسًا للوزراء.
ولم يكن اعتراف وليد العمري عن أن القناة القطرية ساعدت على انتشار وجهة النظر الإسرائيلية في المجتمع العربي، أحدى أول المقالات والتقارير التي تؤكد هذا الأمر، إلا أن خروج مثل هذا الاعتراف من رئيس قناة الجزيرة في تل ابيب يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، مدى درجات التنسيق بين القناة والاحتلال.
فخلافًا لما قاله العمري، أظهرت إحصائيات وأرقام عن أن مدى استفادة الاحتلال الإسرائيلي من ظهور مسئوليهم على القناة القطرية، حيث كشفت عن مساعدة الجزيرة بشكل كبير في بروز صورة المتحدث باسم جيش الاحتلال، ووصول وجهة نظره للمتابعين العرب، فمنذ حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل واستضافت القناة افيخاي أدرعي أكثر من مرة الأمر الذي عمل على توسيع متابعيه من مواطني الدول العربية بشكل كبير.
اقرأ ايضًا: في ذكرى اعتصام رابعة المسلح.. «الجزيرة» وقنوات الإخوان تعترف وتتفاخر بالعنف والدم
وليد العمري أضاف في مقاله المثير للجدل والذي يكشف حجم إدعاءات القناة القطرية بأنها تدافع عن القضية الفلسطينية حيث قال: «حتى ظهور قناة الجزيرة في العام 1996 لم يرَ معظم الجمهور العربي منذ ولادتهم إسرائيليًا واحدًا على شاشة تلفاز، والإعلام العربي، حتى أتت (الجزيرة) لتفتح الآفاق أمام الإسرائيليين في الإعلام العربي».
وتابع العمري في مقاله الذي يفضح الإدارة الحقيقية للقناة القطرية من وراء الستار، «منذ تأسيس القناة قدمت الجزيرة لإسرائيل قناة نادرة لعرض وجهة نظرها ورؤيتها أمام العالم العربي والإسلامي وإقامة حوار معها».
لم يكن ظهور العمري في هارتس هو الوحيد مؤخرًا، حيث ظهر أيضًا في حوار مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، وهو الحوار الذي ترجمته وكالة شهاب الفلسطينية بالحرف الواحد، ونفي فيه مدير قناة الجزيرة في إسرائيل تحريض الإعلام القطري ضد إسرائيل زاعمًا أن « الجزيرة لا تتبع قطر» .